استمراراً لمسلسل الهجوم على السجون، وفرار السجناء، فى عدة دول تعانى من اضطراب الأوضاع وانتشار الجماعات الإرهابية فيها، فر ما يقرب 230 سجيناً، بينهم العشرات من المقاتلين الإسلاميين، إثر هجوم متمردين من حركة «طالبان» الباكستانية، على سجن فى شمال غرب باكستان. ويعد الهجوم الثالث من نوعه، بعد الهجوم الذى أطلق ما لا يقل من 500 سجين من سجن أبوغريب فى العراق، وهروب حوالى 1000 معتقل من سجن فى بنغازى فى ليبيا، ما أدى إلى إغلاق الحدود البرية بين ليبيا ومصر، خوفاً من تسلل هؤلاء السجناء إليها. وقال حسين بلحميد، الناطق باسم جهاز الأمن الوقائى الليبى فى اتصال مع «الوطن»، إنه أجرى اتصالاً مع رئيس الوزراء الليبى، على زيدان، ليبلغه بأن عدداً من السجناء الهاربين توجهوا إلى المنطقة الشرقية، ومن المحتمل تسللهم إلى مصر، وأضاف: قد يكون بعضهم دخل مصر بالفعل، لذلك اضطررنا لإغلاق الحدود مؤقتاً، خصوصاً أن بنغازى تشهد تدهوراً أمنياً بسبب النشاط الملحوظ لعناصر تابعة للنظام الليبى السابق. وقالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن اقتحام السجون فى أكثر من بلد، فى نفس التوقيت، يتزامن مع الدعوة التى أطلقها «القرضاوى» للجهاد فى مصر، وأوضحت أن الإخوان يعانون أزمة حقيقية فى مصر وسوريا وليبيا، ومن الوارد جداً أن يكون فتح السجون فى دول العالم جزءاً من خطة قطرية تركية، جرى وضعها فى اجتماع التنظيم الدولى للإخوان، الذى انعقد مؤخراً فى تركيا، عقب عزل محمد مرسى، ، خاصة أن قطر هى التى تمول المسلحين فى أكثر من دولة.