رفضت شخصيات لبنانية ناصرية وإسلامية سنية سياسية وحزبية واجتماعية ودينية، عزل مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني من منصبه من قبل تيار المستقبل، لتعارض ذلك مع المصلحة الإسلامية العليا، وفق رأيهم. وشددت هذه الشخصيات، خلال اجتماع عقدته في مكتب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور سليم الحص، اليوم، على استقلالية دار الفتوى ودورها في تعزيز وحدة الصف الإسلامي وسعيها الدائم لتقوية الوحدة الوطنية اللبنانية والحرص الكامل على وحدة لبنان وحريته واستقلاله. من جهته دعا الحص إلى الوحدة الإسلامية والتضامن والتكاتف والعمل بهدوء وروية للحفاظ على مقام دار الفتوى ومعالجة الأزمة الناتجة عن مطالبة جهات سياسية بعزل المفتي بالصبر والهدوء. وطالب المجتمعون رؤساء الحكومات السابقين بالاقتداء بمواقف الحص الوطنية والإسلامية المسؤولة، بخاصة موقفه من عريضة عزل المفتي وكل ما يتصل بشؤون دار الفتوى وقضايا المسلمين. كما رفض المجتمعون المساس بصلاحيات المفتي التي يطالب رئيس الوزراء الأسبق ورئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيورة، ورئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، تقليصها بحجة تطوير إدارة دار الفتوى والأوقاف الإسلامية لوضع اليد على دار الفتوى وتوظيفها لمصالح سياسية فئوية لا علاقة لها بمصالح المسلمين. وطالب المجتمعون رئيسي الحكومة السابق فؤاد السنيورة والمستقيلة نجيب ميقاتي ب"سحب مشروعهما الانقسامي الذي أثار بلبلة في الأوساط الإسلامية، ويسمى "عريضة عزل المفتي"، وكذلك سحب ما يعرف بمشروع السنيورة لاصلاح دار الفتوى، مؤكدين أنه " ليس من حق رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي التمديد لبعض المفتيين كما حصل، وليس من حقه التدخل في شؤون صندوق الزكاة وهذا الامر ليس من صلاحياته وهو بمثابة تعد على مقام دار الفتوى". وقرر المجتمعون عقد لقاء تضامني مع المفتي قباني في دار الفتوى الاسبوع المقبل.