وصف الدكتور محمد بديع، المرشد العام لتنظيم الإخوان، الاتصال بحركة "حماس" الفلسطينية، بأنه شرف وليس "جريمة" في إشارة إلى تهمة التخابر التي يُحاكم عليها الرئيس المعزول "محمد مرسي". وقال بديع، في رسالة جديدة له بعنوان "دماء جديدة في مذبحة رابعة": "نظام الانقلابيين الدمويين بكل أدواته الأمنية والعسكرية والقضائية والإعلامية المأجورة يقلب الحقائق فيصبح الاتصال بغزة "جريمة"، والاتصال بالعدو الصهيوني المحتل الغاصب السفاح لدمائنا في مصر ودماء إخواننا في فلسطين وإخواننا في سوريا (شرف يسعون إليه)". وحمل بديع، ما أسماه "أصابع الصهيونية" باللعب في دول الربيع العربي باغتيال النشطاء السياسيين في ليبيا وتونس بعد اغتيال الناشط التونسي محمد البراهمي ويبدأ بعدها حرق مقرات الإسلاميين في محاولة لإبعادهم. ووصف أحداث المنصة بأنها "انتهاك لكل الحرمات وتخطي لكل الحدود يفوق كل الألفاظ والأوصاف، والمسؤولية فيه جسيمة ليس فقط على من ارتكبوا هذه المجازر، بل أيضًا وللأسف والعار تقع المسؤولية على من شارك في غطائها من تيارات سياسية وشخصيات مصرية أعماها كرهها للتيار الإسلامي حتى غطى على مصلحة الوطن وأهداف الثورة وما كانوا يطالبون به من الديمقراطية وآلياتها". ووصف بديع، الفريق عبدالفتاح السيسي بأنه "فرعون هذا العصر"، وشبه دعوته بطلب تفويض الجيش بمحاربة الإرهاب بأنها تشبه دعوة فرعون بالقتل، مؤكدا "تفوقت على فرعون لأنه كان يقتل الأبناء ويستحي النساء، أما أنت وجنودك فتقتلون الكل، فأبشروا بنفس الانتقام الإلهي العاجل غير الآجل إن شاء الله". وأشار بديع إلى أن الاخوان تحملوا الحكم لمدة عام، لم يسجن أحد رغم التضليل الإعلامي، على حد وصفه، والبديل الآن قتل ودماء وصوت واحد وتكميم أفواه وإغلاق قنوات وتلفيق تهم، وسجن واعتقال لقيادات إسلامية وسياسية. وطالب بموقف دولي ضد ما يحدث في مصر، مطالبا "كل أحرار العالم، ويا كل منظمات العالم المنادية بالحرية والديمقراطية: مبادؤكم على المحك الآن ولن ينجيكم من حكم الشعوب عليكم وعلى حكم التاريخ عليكم إلا مواقفكم، فماذا أنتم فاعلون تجاه ما تشاهدون".