قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن مصر لم تشهد مظاهرات بهذا الحجم، الذى شهدته أمس الأول فى مليونيات تفويض الفريق أول عبدالفتاح السيسى ضد الإرهاب، منذ ثورة 25 يناير، وإن أعداد مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته، بدت ضعيفة للغاية أمام أعداد من نزلوا لتفويض الجيش ودعمه. وأضافت الصحيفة أن طلب «السيسى» من الشعب النزول للشارع جاء بعد انقطاع الأمل فى المصالحة وعدم وجود أى مؤشر من جانب الإخوان للعدول عن موقفهم الرافض للحكومة الجديدة ومواصلة اعتصاماتهم. فيما ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أن تعهُّد «السيسى» بسحق العنف والإرهاب أسهم كثيراً فى تغيير نظرة الشعب إلى قوات الأمن واتحادهم معها، فحتى الشرطة التى كان يُنظر إليها كجهاز قمعى تغيّرت نظرة المصريين إليها، وأصبحت لأول مرة شريكاً مع الجيش والشعب فى مواجهة الإخوان. ودولياً دعت فرنسا «كل الأطراف فى مصر إلى ضبط النفس، تعليقاً على وقوع عشرات القتلى، فجر أمس الأول، فى صفوف أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى. وبينما أعلن وزير الخارجية البريطانى وليام هيج، أن لندن «تدين استخدام القوة ضد المتظاهرين، أعرب وزير الخارجية الألمانى جيدو فسترفيله، عن قلقه الشديد إثر أعمال العنف التى أودت بحياة العشرات. وقالت وزارة الخارجية الألمانية، فى بيان، إن فسترفيله «قلق للغاية حيال أعمال العنف التى وقعت أثناء التظاهرات». وأكدت أن «الحوار هو الطريق الوحيد لحل الأزمة المصرية». وقالت الممثل السامى للاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون: «نأسف للخسائر فى الأرواح أثناء مظاهرات أمس الأول».