أدان الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أعمال العنف التي اندلعت بين قوات الأمن ومؤيدي الرئيس المعزول بطريق النصر أمام النصب التذكاري، والتي أسفرت عن وقوع عشرات القتلى ومئات المصابين، مطالبًا جميع الأطراف السياسية بالجلوس على مائدة واحدة وإجراء مصالحة وطنية حقيقية وإقصاء المصالح الشخصية وإعلاء مصلحة الوطن، ومطالبًا جماعة الإخوان وأنصارها بالنزول على رغبة الشعب وعدم الانجراف وراء العنف. وقال محمد وهبة الله، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إنه لابد أن تعي جماعة الإخوان وأنصارها ماحدث في جمعة التفويض لمواجهة الإرهاب من ملايين خرجت لتفويض الجيش والشرطة للتصدي للإرهاب المحتمل على مصر. وطالب نائب رئيس الاتحاد، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، جميع التيارات السياسية، وعلى رأسها تيار الإسلام السياسي، بالنزول إلى رغبة الشارع والجلوس على مائدة المصالحة وإعلاء مصلحة الوطن، موضحا أن كل قطرة دم لأي مواطن لا يجب الاستهانة بها لأن الجميع مصريون وشركاء في الوطن ولا يجب إقصاء أي فصيل. وطرح نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مبادرة للمصالحة الوطنية تشمل كافة الأطياف لا يقصي منها أحدًا، مستنكرًا على بادرة المصالحة الأخيرة تجاهل الاتحاد وعدم دعوته. ومن جانبه، طالب مجدي البدوي، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في الحادث، لمعرفة من المتسبب في أعمال العنف والمحرض عليها وتقديمه للعدالة ومحاسبته أمام الشعب، موضحا في تصريحاته ل"الوطن" أن الملايين من الشعب المصري خرجت وفوضت الفريق السيسي لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه، ومؤكدا أن الاتحاد ضد سفك الدماء لأي فصيل من فصائل المجتمع المصري.