قال الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إنه لم يكن هناك أمل في نظام جماعة الإخوان المسلمين، ما دفعه لقبول قرار إقالته من حكومة الدكتور هشام قنديل بصدر رحب، مشيرا إلى أنه تعمد الابتعاد عن مظاهرات المثقفين كي لا يدعي أحد أنه من الدافعين لذلك. وأضاف صابر، أن تعيين الوزير الإخواني علاء عبدالعزيز، كان بمثل مفاجأة له، والغرض منها اختراق هذه الوزارة لأنها كانت عصية على الانكسار، مؤكدا أن التكوين الثقافي المصري لا يستطيع أي فريق أو نظام أن يغير ثقافته التي طالت ل7 آلاف عام. وأوضح وزير الثقافة، أنه كان يظن أنه من الجيل الذي لن يرى مصر وقد عادت لأبنائها، ولكن عند صدور بيان الفريق عبدالفتاح السيسي، والذي تم فيه عزل الرئيس السابق محمد مرسي، جدد الأمل، مؤكدا أن التاريخ سيقف كثيرا أمام شخص مثل السيسي وما قام به. واستطرد صابر أنه منذ لقائه بالفريق السيسي توقف كثيرا حول شخصيته وقدرته على اتخاذ القرارات، وعندما يتحدث يظهر أنه رجل سياسي منظم ووطني، مشيرا إلى أنه كان دائما غير راضٍ عن أداء الرئيس مرسي، والدكتور هشام قنديل، موضحا أن السيسي كثيرا ما أكد له أن الجيش لن يتخلى عن شعبه عندما يحتاجه. ورفض وزير الثقافة، وصف ما حدث بالانقلاب العكسري، حيث إن أقرب ما يكون إلى "الهُراء" لأن الجيش لم يحكم، ونحن شهود على أن 85% من الشعب كان جزءا من هذه الثورة، مؤكدا أنه لم يكن يتوقع أن يكون الشعب بهذه القدرة ويلفظ هذا النظام بهذه السرعة.