عضو شورى الإخوان: الحل الوحيد لتجنب «الصراع» هو أن يتراجع «السيسى» عن دعوته

«المصرى»: نتوقع نزيف دماء يتسبب فيه الجيش والشرطة

قال الدكتور محمد المصرى، عضو مجلس شورى الإخوان، إن الحل الوحيد لتجنب وقوع حرب أهلية فى مصر، هو أن يتراجع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، عن دعوته الشعب للنزول إلى الشارع حقناً للدماء. مضيفاً ل«الوطن»: أكدنا على كل المتظاهرين فى رابعة العدوية والنهضة وغيرهما، أن مظاهرات اليوم سلمية، وشعارنا فى جمعة «الفرقان»: «لئن بسطت إلىّ يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك».
■ كيف ترى الحل الأمثل لتجنب إراقة دماء المصريين ومنع وقوع حرب أهلية اليوم؟
- بالنسبة لمظاهراتنا، فهى سلمية، ولم ولن نلجأ إلى العنف نهائياً، والكرة الآن فى ملعب الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، الذى يأمر الناس للخروج إلى الشارع لتعلن حرباً أهلية يقتل فيها المصرى أخاه وابنه وصديقه، والحل الوحيد لتجنبها أن يتراجع عن دعوته، فهى إفلاس سياسى، يؤكد قرب انتهاء الانقلاب العسكرى، فلأول مرة نجد أن الجيش يحث الشعب على النزول للشارع، ولا أعلم صفة وزير الدفاع حتى يأمر الشعب بالنزول للشارع ليفوضه فى قتل الإرهابيين، هذا كلام مستغرب لا سابقة له فى تاريخ مصر أو غيرها من الدول، ونحن نطالب الشعب بأن يعى تلك المهزلة، ونعتقد أنها لن تحدث، وعلى السيسى أن يراجع نفسه وقراراته بعد أن وصل لمرحلة «أنا ربكم الأعلى» وذلك حقناً لدماء المصريين، لأننا نحمّله من الآن مسئولية أى نقطة دم تراق اليوم، وسيكون السيسى مسئولاً أمام الله والتاريخ والشعب المصرى، والتاريخ لن يرحم والشعب لن يرحم، لأننا بالفعل نتوقع أن يكون هناك نزيف دماء يتسبب فيه الجيش والشرطة ضد شرفاء الوطن.
■ ما الخطوات التى اتخذتموها لمنع إراقة الدماء اليوم فى جمعة الفرقان؟
- أكدنا على كل المتظاهرين فى رابعة العدوية والنهضة وغيرها أن مظاهرات اليوم سلمية، وشعارنا فى جمعة الفرقان هو قول الله «لئن بسطت إلىّ يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك».
■ هل هناك شخصيات وطنية وقيادات فى الدعوة السلفية تحدثت معكم وتوسطت لديكم لمنع إراقة الدماء اليوم؟
- لا نقبل أى مفاوضات لأنه ليس لدينا إلا حل واحد وهو عودة الشرعية ممثلة فى عودة الدكتور محمد مرسى، رئيساً للجمهورية، وعودة الدستور المعطل ومجلس الشورى الذى تم حله.
■ وما الحل إذا نزلت أعداد كبيرة من الشعب وفوضوا الفريق السيسى لمواجهة الإرهاب؟
- نحن أعلنّا فى أكثر من موقف أن هناك جمعة «فرقان» يوم 17 رمضان، وكان على الفريق السيسى أن يدعو الناس للنزول فى يوم آخر لتفويضه، وليس يوم «الفرقان»، لذلك نرى ذلك تعمداً للصدام بين الشعب.
■ أعلنتم عن تنظيم 34 مسيرة فى القاهرة والجيزة اليوم.. فماذا إذا حدثت مسيرات للقوى الأخرى فى نفس الأماكن؟
- أعتقد أن كل حى وشارع سيخرج بمسيرات أكثر من ال34 مسيرة، ولا نعتقد أن القوى السياسية المعارضة لنا ستلتزم السلمية وتمتنع عن التعرض لنا، لكن نتوقع أن يرتدى أشخاص من الشرطة والجيش والبلطجية زياً مدنياً ويقومون بالاعتداء علينا.
■ وإذا حدث اعتداء عليكم فكيف سيكون الموقف؟
- سنتعامل معه بقول الله: «لئن بسطت إلىّ يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك».