قال الدكتور فخري الفقي، مساعد المدير التنفيذي الأسبق لصندوق النقد الدولي، إن التصريحات الحكومية الأخيرة تشير لتحسن بالأحوال الاقتصادية أوائل العام المقبل لتوقع انخفاض معدل التضخم، الذي ينعكس بشكل مباشر وإيجابي على أسعار السلع، وهو ما يطمح له الكثيرين. وأضاف "الفقي"، في تصريحات ل"الوطن" أن انخفاض معدل التضخم قد يأتي بسبب في سعر الفائدة الأخيرة، التي أعلنها البنك المركزي، إلا أن ذلك يتطلب مجموعة من الإجراءات الأخرى أهمها استجابة سوق الصرف الأجنبي، بخاصة بعد زيادة احتياطي النقد الأجنبي الذي وصل حديثًا واحد وثلاثون مليار دولار بعد أن كان تسعة عشر مليار دولار منذ ستة أشهر فقط. وأوضح "الفقي"، أن البنك المركزي يتوجب عليه تشجيع سوق الصرف ببث رسائل طمأنة فيما يتعلق بالاحتياطي الأجنبي لتلقي استجابة سريعة منهم، تتمثل في تخفيض أسعار الدولار التي ترتبط بتقليل أسعار العديد من السلع الأساسية، أبرزها الدواء، والقمح، وغيرها من السلع المرتبطة بالمواطنين بشكل مباشر. وساعدت زيادة تحويلات المصريين بالخارج خلال الفترة الأخيرة في أعقاب أزمة قطر مع دول الخليج، في توفير احتياطي أجنبي، ومن المتوقع كذلك أن يساهم حقل ظهر، الذي يوفر احتياطي تاريخي من الغاز الطبيعي لمصر، في توفير الأموال التي تنفقها مصر لاستيراد الغاز الطبيعي، ويبدأ الحقل في العمل خلال شهرين بحسب التوقعات.