بوجه باسم وهدوء لازمه منذ أن أطل علينا الدكتور خالد عبدالغفار وزيراً للتعليم العالى والبحث العلمى، يبدأ اجتماعات يومية مع رؤساء الجامعات والقطاعات بالوزارة استعداداً لبدء ماراثون التنسيق الجامعى. «عبدالغفار» الذى حرص على أن يصدر قراره لأول مرة هذا العام بتسجيل وحجز اختبارات القدرات بكليات التربية الرياضية والموسيقية وفنون جميلة وغيرها من الكليات التى تعمل بنظام القدرات قبيل إعلان نتائج الثانوية العامة، لم ينس أبناء شهداء الوطن، ليصدر قراره بإعفائهم من مصروفات المعاهد العليا الخاصة والحكومية، وإعطاء الأولوية لأبناء الشهداء من الجيش والشرطة والطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة فى الحصول على المنح الدراسية بالجامعات. لم يغير «عبدالغفار» فى قواعد التنسيق العام الماضى والمتعلقة بالتوزيع الجغرافى والإقليمى وغيرها من القواعد المعروفة، ليقرر استمرارها والعمل بها مع خفض الحد الأدنى للتقدم بكليات جامعة سيناء بمقدار 5% عن باقى الجامعات. وزير التعليم العالى لم يتوقف عن متابعة استعدادات مكاتب التنسيق، وتفقدها عدة مرات، للتأكد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انقطاع التيار الكهربائى أو شبكة الإنترنت والتأكيد على سرعتها وتوصيلها إلى مقر تنسيق الجامعات الرئيسى بمدينة طلاب جامعة القاهرة، وقرر منع الإجازات للموظفين القائمين على مكتب التنسيق لحين الانتهاء من كافة المراحل المعروفة. «عبدالغفار» البالغ من العمر 55 عاماً، تدرج فى التعليم حتى حصل على درجة الدكتوراه عام 1995 فى طب الفم وعلاج اللثة بجامعة القاهرة وجامعة تكساس بالولايات المتحدةالأمريكية، وتولى مناصب من بينها منصب نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا، وحاز على جوائز علمية رفيعة، إذ حاز على المركز الأول لأحسن بحث علمى خلال المؤتمر الدولى للمؤسسة العالمية لأبحاث طب الأسنان، وحصل أيضاً على جائزة ثانى أحسن بحث خلال المؤتمر الأوروبى لعلاج اللثة فى باريس بفرنسا عام 1995، ثم حصل على جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الطبية عام 2001، ونائب رئيس الجمعية الدولية لأبحاث طب الأسنان، ومؤخراً حصل على لقب زميل مشارك للجمعية الأمريكية لزراعة الأسنان، وجميعها خبرات أهّلته لتولى منصب وزير التعليم العالى فى فبراير الماضى ليبدأ رحلته فى أهم الوزارات المعنية بالتعليم، وتظل قراراته المنتظرة محط اهتمام كافة الطلبة وأولياء الأمور فى انتظار معرفة مصيرهم بعد رحلة كفاح مع الثانوية العامة.