أولى "الأزهرية" للمكفوفين: "والدتي هي مثلي الأعلى.. وده توفيق من ربنا"

"كنت أتوقع أن أكون ضمن الأوائل على الجمهورية، ولكني لم أتوقع حصولي على المركز الأول وهذه النتيجة هي توفيق من الله عز وجل وثمرة الاجتهاد في الدراسة".
بتلك الكلمات بدأت "أمل محمد أحمد عبدالغفار فودة" الحاصلة على المركز الأول بالثانوية الأزهرية "مكفوفين" على مستوى الجمهورية" أدبي بمجموع المجموع 583 بنسبة 92.54٪ معهد فتيات الروضة بفاقوس.
وتابعت "أمل" قائلة ل "الوطن": "كنت أحرص على مذاكرة دروسي أول بأول وتراوحت ساعات المذاكرة من 3 ل 6 ساعات يوميا"، مشيرة إلى أنها كانت تبدأ يومها منذ الساعة السادسة صباحًا، حيث تتوجه لتلقي الدروس في المواد المختلفة بالمجموعات لدى عدد من المعلمين، لافتة إلى أنها لم تكن تذهب للمعهد كغيرها من زميلاتها واللاتي كن يعتمدن على الدروس بشكل أساسي لتحصيل اكبر قدر من المادة العلمية.
وأضافت بنت قرية الروضة التابعة لمركز فاقوس: "والدتي هي مثلي الأعلى، وساعدتني كثيرًا في مذاكرة دروسي ومتابعتي، إضافة إلى أنها كانت تحفزني بالكثير من العبارات الحماسية، وتؤكد إلي دائما بأنه يجب أن أفعل ما يتطلب مني وأن أطلب التوفيق من الله عز وجل"، لافتة إلى أنها كانت تؤدي امتحانات نهاية العام الدراسي مثل أدائها في الامتحانات الشهرية، مضيفة أنها ستلتحق بكلية الشريعة أو أصول الدين .
وأشارت إلى أنها التحقت بالدراسة بالأزهر لرغبتها وأسرتها في أن تحفظ وتفهم القرآن الكريم، مشيرة إلى أن اتمت حفظ القرآن الكريم وعمرها 11 عامًا حيث كانت طالبة في الصف الخامس الأزهري الابتدائي آنذاك، مضيفة أن شقيقتها الكبرى "أميرة"، طالبة في كلية العلوم بجامعة الأزهر وأحمد طالب بالصف الثاني الثانوي الأزهري .
وطالبت المسؤولين بالاهتمام بتطوير المناهج الدراسية بالأزهر، ومضت قائلة: "المواد طويلة جدًا ويجب مراعاة الاهتمام بتوصيل المعلومة للطالب دون اللجوء لكثير من المعلومات التي يمكن الاستغناء عنها" .
ووجهت نصيحة للطلاب الذين سيلحتقون بالثانوية الأزهرية قائلة: "يجب أن يتجنبوا التوتر، وأن يتقربوا لله عز وجل ويلتزموا بالطاعات وألا يتركون الدروس تتراكم عليهم وأن ينتهوا منها أول بأول".