قرر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تأجيل زيارته المقررة إلى كنائس الشطر الشمالي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، في أكتوبر المقبل. وأخطر كل من الأنبا كاراس، الأسقف العام بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية والنائب البابوي بأمريكا الشمالية، والأنبا ديفيد، أسقف نيويورك للأقباط الأرثوذكس بالولاياتالمتحدةالأمريكية، كهنة الكنائس هناك بهذا القرار، خلال الاجتماع المشترك النصف سنوي لكهنة نيوجيرسي وبنسلفانيا مع لإيبارشية نيويورك ونيو إنجلاند. وبدأ الاجتماع بصلاة القداس الإلهي، وألقى الأسقفين كلمة رعوية، وتناقش الكهنة في العديد من الموضوعات التي تخص الخدمة المشتركة بين المنطقتين، وخلاله تم الإخطار بقرار البابا وأنه سيتم إصدار بيان رسمي مشترك من الأسقفين بهذا القرار. وحاولت "الوطن" التواصل مع القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للحصول على تعليق حول هذا الأمر، ولكن لم تتمكن من الحصول على رد. وكانت الكنيسة قد بدأت منذ شهور في الإعداد لزيارة البابا والتي تعد الأولى للبابا إلى تلك الولايات وتفقد الكنائس بها منذ توليه الكرسي البابوي في نوفمبر 2012، حيث خصص زيارته الأولى في 2015 إلى الشطر الجنوبي الذي شمل إيبارشيات جنوبي الولاياتالمتحدة، ولوس أنجلوس، والتي استغرقت 3 أسابيع، وذلك بمناسبة مرور 20 عاما في هذا الوقت على تدشين ايبارشية جنوبي الولاياتالمتحدة. ويوجد على أجندة زيارات البابا الخارجية هذا العام، زيارة تاريخية إلى أستراليا، نهاية أغسطس المقبل، في زيارة تعد الأولى للبابا منذ جلوسه على الكرسي البابوي في 2012. وستبدأ زيارة البابا إلى استراليا يوم 30 أغسطس المقبل وتستمر حتى 13 سبتمبر 2017، حيث يصل البابا تواضروس إلى سيدني يوم 30 أغسطس ويتوجه لزيارة كنائس إيبارشية ملبورن يوم 6 سبتمبر، قبل أن ينهي زيارته عائدا للقاهرة يوم 13 سبتمبر. وكشف مصدر كنسي، ل"الوطن"، أن زيارة البابا تواضروس الرعوية إلى أستراليا ستشهد افتتاح وتدشين عدد من الكنائس القبطية ولقاء الأقباط الأرثوذكس بسيدني، ولقاءات بعض الرسميين ورئيس الوزراء الأسترالي، وأن التنسيق للزيارة يتم بالتعاون مع السفارة المصرية بأستراليا.
