أعلن مسؤول حكومي تونسي اليوم أن وزارة الداخلية في بلاده تعرفت على مدبري اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد، الذي قُتِلَ بالرصاص في السادس من فبراير الماضي، دون الكشف عنهم. وقال نور الدين البحيري الوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة علي العريض، في مؤتمر صحفي بمقر الحكومة، إنه تم كشف منفذي ومدبري عملية الاغتيال، مضيفا أن وزير الداخلية لطفي بن جدو "سيعلن قريبا عن التفاصيل". وأعلن العريض يوم 26 فبراير الماضي حين كان حينها وزيرا للداخلية، اعتقال ثلاثة مشتبه بهم في مقتل بلعيد، قال إنهم "ينتسبون إلى تيار ديني متشدد". وفي أبريل، أعلنت وزارة الداخلية أنها تلاحق خمسة مشتبه بهم هاربين بينهم القاتل المفترض كمال القضقاضي المحسوب على التيار السلفي، ونشرت الوزارة صور هؤلاء عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك". وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو، في تصريح صحفي نُشِرَ في أبريل الماضي: "لا يوجد تشكيك بخصوص أن القاتل هو كمال القضقاضي، وحتى السلفيون لا يشككون في كونه القاتل، بل يقولون إنه اخترق التيار السلفي". ولم يستبعد وزير الداخلية هروب المشتبة بهم الخمسة أو بعضهم خارج تونس. وذكرت جريدة "آخر خبر" التونسية في أبريل أن اثنين من قاتلي بلعيد "يتواجدان في ليبيا وتحديدا بمنطقة بني وليد"، مضيفة أن أحدهما "سبق له أن شارك في الثورة الليبية"، وله "علاقات قوية مع قيادات الثوار الليبيين، وكان مقربا من أحد التيارات الدينية المتشددة".