شيع المئات من أهالي مدينة أسيوط، شهيد الواجب النقيب محمد صلاح إسماعيل، من مسقط رأسه بمنطقة نزلة عبد اللاه بمدينة أسيوط. وخرج الجثمان من مسجد الصادق بنزلة عبد اللاه، وذلك بعد أداء صلاة الجنازة على الجثمان وعلت هتافات المشيعين المنددة بالإرهاب منها "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله.. الله أكبر.. لا للإرهاب.. الإرهاب إلى زوال". وتعالت صيحات وصرخات النساء بينما رددت والدة الشهيد عبارات "يكفينى انك بطل يا حبيبي قبل ما تموت موتهم كلهم.. هتوحشنى يا ولدي يا بطل". كان جثمان الشهيد وصل، فجر اليوم، إلى مطار أسيوط الحربة على متن طائرة عسكرية من مطار الإسماعيلية إلى منزل أسرته بمنطقة قلتة بمدينة أسيوط لإلقاء نظرة الوداع على الجثمان بعد أن نقلته سيارة الإسعاف ترافقها سيارات الشرطة العسكرية، حيث توقفت السيارات لحظات أمام منزله وتحركت السيارات إلى نقله لمسجد الصادق بمنطقة نزلة عبداللاه بمدينة أسيوط استعدادا لصلاة الجنازة عليه الساعة العاشرة صباح اليوم السبت. ومن جانبها وفرت محافظة أسيوط، أتوبيسين لنقل أهلية الشهيد من منزلهم بمدينة أسيوط إلى المطار لاستقبال الجثمان، فيما أكد اهل الشهيد على أن تشييع الجثمان صباح اليوم من مسجد الصادق بمنطقة نزلة عبداللاه. ومن جانب آخر ذكر أحد أصدقاء الشهيد، أن الشهيد يتمتع بطيب الخلق والسمعة الطيبة كان كثير التحدث عن الشهادة والشهداء وكان يقول: "يا بختهم ربنا يجعلنا من الشهداء"، مشيرا إلى أنه قضى إجازة العيد بأسيوط وعاد إلى الكتيبة قبل استشهاده بأربعة أيام. وأضاف: "الشهيد كان من جيراني، وكان خلوقا جدًا وكنت أرسله كثيرا جدًا وطلبت منه أن ألتقي به عندما يعود في إجازاته ورحب بذلك". وذكر مصدر ل"الوطن"، أن والد الشهيد العميد صلاح محمد إسماعيل، عميد سابق في الجيش، ولديه أخ أصغر منه، مشيرًا إلى أن الشهيد عندما طلب منه والديه الزواج رفض أن يتزوج لأنه ربما يكون من الشهداء، وسبقه شقيقه الأصغر "أحمد" بالزواج مؤخرا. كان قد خيم الحزن على منطقة قلتة بحي غرب أسيوط، فور وصول نبأ استشهاد النقيب محمد صلاح محمد إسماعيل، في عملية الإرهابية استهدفت نقاط تمركز بمنطقة "البرث" جنوب رفح، مما أسفر عن استشهاد وإصابة 26 فردا من أبطال القوات المسلحة، جراء تعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة.