وافق مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) على مجموعة من القوانين التي كان البرلمان (بوندستاغ) قد وافق عليها من قبل. ومن بينها قانون السماح بزواج المثليين وقانون حظر زواج القصر في ألمانيا.وافق مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) اليوم الجمعة (السابع من يوليو/ تموز) على قانون يحظر زواج القصر، وبالتالي من يريد الزواج بعد الآن وفق القانون الألماني يجب ألا يقل عمره عن 18 عاما. وكان البرلمان (بوندستاغ) قد وافق بدوره في الأول من حزيران/ يونيو الماضي على هذا القانون الذي يهدف إلى حماية الأطفال من الزواج المبكر. وبموجب القانون الجديد تعتبر الزيجات السابقة لصدورها باطلة إذا كان أحد الطرفين (الفتاة أو الصبي) دون السادسة عشرة، ويسري ذلك على الزيجات التي تم عقدها خارج ألمانيا أيضا. أما الأزواج الذين هم في ال 16 وال 17 من العمر فإن عقد زواجهم يعتبر باطلا، وهو مايماثل الطلاق من حيث المبدأ. وهناك اشتثناء وحيد لهذه الفئة العمرية، وهو الحصول على موافقة محكمة الشؤون العائلية، بعد استماعها إلى أقوال الزوجين القصر ودائرة شؤون الشباب. وتجدر الإشارة إلى أن ما دعا وزارة العدل إلى إعداد مشروع القانون وطرحه على البرلمان هو تزايد عدد زواج القصر في ألمانيا مع قدوم عدد كبير من المهاجرين في السنوات الأخيرة، وأغلب هؤلاء القصر هن الفتيات حيث تم تسجيل 1475 حالة زواج ومنها 350 حالة ما دون سن ال 14! كذلك وافق مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) اليوم في جلسته الأخيرة قبل بدء العطلة الصيفية على مشروع القانون الذي يسمح بزواج المثليين جنسيا، ليتخطى القانون بذلك آخر عقبة أمامه في الإجراءات التشريعية. يذكر أن البرلمان الألماني (بوندستاغ) وافق الأسبوع الماضي على مشروع القانون المقدم من مجلس الولايات، والذي يمنح المثليين حقوقا قانونية متساوية مع غيرهم. وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عقب التصويت في البرلمان، أنها صوتت بالرفض على مشروع القانون الذي يجيز زواج المثليين جنسيا. وقالت: "الزواج بالنسبة لي هو الزواج بين رجل وامرأة"، مضيفة أنها تؤيد في المقابل منح حق التبني للأزواج المثليين. وقبل هذا القانون، كان يسمح للمثليين جنسيا بشراكة حياتية مسجلة رسميا، لكن دون زواج تقليدي، وكان أهم فارق في ذلك هو عدم السماح للشركاء المثليين بتبني أطفال سويا. ع.ج/ ح.ع.ح (د ب أ، ك. ن. أ)