أعربت جامعة الدول العربية عن إدانتها الشديدة للتفجيرات "الإرهابية" التي ضربت مناطق متفرقة بالعراق، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتزايدت وتيرتها بشكل مُقلق خلال شهر رمضان. وقالت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان لها اليوم، إن نبيل العربي، أمين عام الجامعة، استنكر بشدة هذه الهجمات "الإرهابية"، مشيرا إلى أنها تتم بأيادي "نكراء" لا تريد الخير للعراق والعراقيين، وإنما تهدف إلى بث نوازع الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب. كما أعرب العربي عن انزعاجه الشديد من الأنباء التي تفيد بوجود عمليات تهجير طائفي في بعض القرى بمحافظة ديالى جّراء تهديد بعض المجموعات المسلحة بالمحافظة لبعض العائلات وإجبارها على ترك منازلها. واضطرت نحو 250 عائلة من السُنة إلى الفرار من قضاء المقدادية بمحافظة ديالي، شرقي العراق، الأسبوع الماضي؛ تحت وطأة كثرة التفجيرات وتلقيهم تهديدات من مجموعات مسلحة مجهولة بالقتل إن لم يرحلوا عن منازلهم؛ لأسباب وصفها بعض الأهالي بالطائفية. ودعا الأمين العام للجامعة العربية كافة القيادات السياسية والوطنية العراقية إلى وضع خلافاتها السياسية جانباً والتلاحم سويا لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، مُحذّراً من أن تبادل الاتهامات وانتهاج اللغة التحريضية لن يساهم إلا في مزيد من الفرقة والانقسام. وشهد العراق العديد من التفجيرات منذ بداية شهر رمضان كان أحدثها عشرة تفجيرات هزت العاصمة بغداد ليلة أمس، وبلغ عدد ضحاياها 32 قتيلا و94 جريحا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه التفجيرات، لكن مثل هذه الهجمات عادة ما تنسب إلى ما يعرف ب تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، المحسوب على تنظيم القاعدة.