أنهت جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، تظاهراتهم أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم أمس الأول، بمسيرة توجهت إلى ميدان سيدى جابر والذى شهد تظاهرات لحملة تمرد، واللجنة التنسيقية لثورة 30 يونيو، والتحالف المدنى الديمقراطى، ودخلوا فى اشتباكات دامية معهم ومع سكان سيدى جابر، فيما أجبرهم الأهالى على الفرار بعد إصابة العشرات من الفريقين. كانت مسيرة مؤيدى «مرسى» سارت أمام مستشفى القوات المسلحة، وبمجرد مرورها رشقت المبنى بوابل من الحجارة، ما أثار حفيظة المواطنين من أهالى المنطقة، الذين تصدوا لهم، خاصة بعد نشوب اشتباكات فى مناطق متفرقة بطريق الكورنيش بالإسكندرية، أثناء مرور مسيرة المؤيدين واعتدائهم على أى مواطن يعترض على هتافاتهم. أسفرت الاشتباكات عن إصابة العشرات نتيجة التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، وقال أسامة أبوالسعود، مدير المستشفى الرئيسى الجامعى، إن المصابين من الطرفين يعانون من كدمات بسبب التراشق والضرب والدفع. وأضاف «أبوالسعود» أن أنصار الرئيس المعزول رفضوا تلقى العلاج فى المستشفى، رفضاً منهم للبوح ببياناتهم الشخصية، وفروا من الممرضات والأطباء بدعوى الخوف من تسليمهم إلى قوات الأمن والقوات المسلحة، مشيراً إلى أن المصابين من الطرفين تم علاجهم فى المستشفيات الميدانية سواء الخاصة بالمتظاهرين بجوار مسجد عصر الإسلام، أو الخاصة بالإخوان بجوار القائد إبراهيم. وقال شريف عبدالحميد، مدير مباحث الإسكندرية، إن أهالى منطقة سيدى جابر فرقوا مسيرة تأييد مرسى عقب رشقهم مستشفى القوات المسلحة بالحجارة، وتسببت الاشتباكات فى إغلاق طريق الكورنيش، لنحو 30 دقيقة. وقال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، إن الوجود الأمنى بالمنطقة أدى الدور المطلوب منه، مضيفاً «إننا نحترم حق المواطنين فى التظاهر السلمى، لكننا نرفض العنف بكل أشكاله ونحمى المتظاهرين دون تحيز لطرف على حساب الآخر». وحلقت طائرة حربية، بميدان سيدى جابر، وسط حالة من الفرح والسرور بين المتظاهرين، وألقت عدداً من الأعلام المصرية، فى ذكرى الاحتفال بذكرى العاشر من رمضان، وسط هتافات منها «شكراً يا سيسى»، و«الجيش والشعب إيد واحدة»، و«جيشنا على الراس مرفوع». واحتفل الآلاف من الناشطين والمواطنين المشاركين فى مليونية «حماية مكتسبات الثورة» بالإسكندرية بعقد قران ل2 منهم داخل ميدان الثورة وهما محمد رأفت عبدالفتاح، وشيرين على عبدالحميد مصطفى، والذى تم على المنصة المخصصة لإلقاء كلمات الرموز السياسية لحث المواطنين على استكمال ثورتهم، فى جو احتفالى كرنفالى. وظلت الأغانى الوطنية والاحتفالات مستمرة فى تظاهرات شباب الثورة فى الإسكندرية، عقب إفطارهم فى ميدان سيدى جابر، لا يقطعها سوى الهتافات المطالبة بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى. ورفض التيار المدنى بالإسكندرية، إحدى الجهات المنظمة لتظاهرات سيدى جابر، دعوات للمصالحة مع الإخوان، معتبراً أنهم مجموعة من الإرهابيين ترتكب أعمال عنف وجرائم قتل وترويع للمواطنين، على حد قوله.