سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات أسوان: مؤيدو مرسى يرشقون الشرطة بالحجارة ويعتدون على المتظاهرين والأهالى.. والأمن يرد بقنابل الغاز قيادات الجماعات الإسلامية يتدخلون لتهدئة شبابهم.. وأمين «المصريين الأحرار»: اعتذارهم هدأ من الوضع
شهد ميدان الشهداء بأسوان، صباح أمس، اشتباكات عنيفة بين شباب الإخوان وقوات الشرطة، بعد مهاجمة المئات من أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسى، ومتظاهرى القوى الثورية المشاركين فى مليونية «جمعة النصر» وقوات الأمن المتمركزة أمام ديوان المحافظة بالحجارة، فيما رد أفراد الأمن المركزى بإطلاق قنابل الغاز. وتدخل قيادات الجماعات الإسلامية لاحتواء الاشتباكات التى أسفرت عن إصابة 3، بينهم سيدة 24 سنة بإغماءات واختناقات، وتم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى مستشفى أسوان الجامعى لتلقى العلاج. كان العشرات من القوى الثورية قد توافدوا مساء أمس الأول على ميدان الشهداء ضمن فعاليات «جمعة النصر»، كما شهد الميدان تجمع المئات من أنصار ومؤيدى الرئيس المعزول المشاركين فى المليونية التى دعا لها الإسلاميون بشعار «كسر الانقلاب». ودشنت القوى السياسية منصة صغيرة، وأذاعت المنصة الأغانى الوطنية عبر مكبرات الصوت، فيما هتف المتظاهرون: «حالّو يا حالّو والإخوان خلاص اتحلوا»، و«السيسى اللى رفعنا والجيش المصرى بتاعنا»، وذلك حتى الساعات الأولى من صباح أمس. فى المقابل، تجمع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، من جميع مراكز المحافظة دراو ونصر النوبة وكوم أمبو وإدفو، وأدوا صلاة التراويح بالميدان وتجمعوا فى تظاهرة ليلية، ورددوا هتافات معادية للفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع منها: «سيسى يا سيسى المرسى هو رئيسى»، و«يا سيسى قول الحق مرسى رئيسك ولا لأ»، ورفعوا صور الرئيس المعزول ولافتات تطالب بإعدام السيسى والإعلام. كما نظموا مسيرة طافت الشوارع الرئيسية، وأغلقت طريق كورنيش النيل لساعات، وعادت إلى ميدان الشهداء فى الساعات الأولى من صباح أمس، وهاجم عشرات الإسلاميين مجموعة قليلة من شباب الثورة أثناء قيامهم برفع مكبرات الصوت وقاموا بتفكيك منصتهم بعد انتهاء تظاهراتهم، وحطموا أجهزة ومعدات تستخدم فى تركيب المنصة، وألقوا عليهم بعض الزجاج، واستنجد الثوار بالأمن الذى يبعد أمتاراً قليلة من ميدان الشهداء. وسارع العشرات من مؤيدى الرئيس المعزول لرشق قوات الأمن المتمركزة أمام ديوان المحافظة بالحجارة، لترد عليهم القوات بقنابل الغاز المسيلة للدموع. وتدخل قيادات الأحزاب الدينية، وعلى رأسهم الشيخ خالد القوصى أمير الجماعة الإسلامية، ومصطفى مندور أمين حزب الأصالة، لتهدئة الشباب وأبعدوهم من أمام قوات الأمن وطالبوهم بالعودة للميدان، وعدم إلقاء الطوب على الأمن ورددوا: «سلمية سلمية»، فى الوقت الذى ارتفعت فيه أصوات مكبرات الصوت على سيارة ربع نقل تابعة لمؤيدى النائب السابق محمد العمدة مرددة أغانى فلكلورية: «الفارس ينزل فى الميدان». من جهته، ندد عمرو عبدالعظيم، أمين عام حزب المصريين الأحرار بأسوان بهجوم أنصار الرئيس المعزول على متظاهرى جمعة النصر وقوات الأمن، وقال إن اعتداء بعض أنصار مرسى على المتظاهرين بالميدان ليس من شيمة وأخلاق أبناء أسوان والذين تربطهم علاقة الصهر والنسب والعمومة والقبلية، مضيفاً أنه: «لولا تدخل القيادات الأمنية والدينية وأمير الجماعة الإسلامية ورفاقه لحدثت مجزرة»، مشيراً إلى أن اعتذار القيادات وتعنيف مَن ارتكب وألقى الحجارة هدأ من الوضع المحتقن بالميدان.