هاجمت الدعوة السلفية بالإسكندرية وحزب النور، الشيخ محمد عبدالمقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والشيخ سعيد عبدالعظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعد اتهام الأول للدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، بالوقوف وراء المنشور الذى ألقته طائرات القوات المسلحة مساء أمس الأول، على معتصمى رابعة العدوية المؤيدين للإخوان، وإعلان الثانى تأييده للرئيس المعزول. كان «عبدالمقصود» قال على منصة رابعة العدوية مساء أمس الأول: «أشتم رائحة برهامى وحزب النور فى بيان الجيش الذى يقول للمعتصمين إذا متم فلن تكونوا شهداء، وهى فتوى شرعية مغلوطة»، إلا أن «برهامى»، نفى كتابة المنشور، وقال ل«الوطن»: ذلك محض افتراء، لا أساس له من الصحة. وقال الدكتور أحمد رشوان، سكرتير الهيئة العليا لحزب النور مخاطباً دعاة سلفية القاهرة: على من يتهم الحزب بأنه كتب منشور الجيش أن يكف عن اتهام إخوانه بالباطل، فإننا نسمع كل يوم أكاذيب ترددونها ولا ترقبون الله فينا، حتى وصل الأمر بالبعض إلى مقاربة تكفير الدعوة السلفية وحزب النور، دون احترام حقوق الأخوة المفترضة»، ووجه رشوان خطابه ل«عبدالمقصود» قائلاً: «يا مَن تقولون إنكم تريدون شرع الله، هل من الشرع أن ترموا الناس بالباطل». وقال أحمد عبدالحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية: أكرم للعاقل إذا هُزم فى معركة أن يعد لمعركته التالية مع خصمه الحقيقى، لا أن يخترع عدواً وهمياً يبغى عليه ليثبت للناس قوته. وعن صعود الشيخ سعيد عبدالعظيم على منصة رابعة وإعلانه تأييد المعزول، قال عبدالحميد: لا أفهم موقفه المتناقض، فبينما يقف على منصة رابعة يشاهد من يرفع حوله الرايات واللافتات التى تحمل شعارات: «مع الديمقراطية» بالخط العريض، إلا إنه سبق واعتبر منذ أيام أن الديمقراطية «كفر» ورفض التفريق بين وسائلها وفلسفتها.