انطلقت أمس حملة «امنع معونة»، الهادفة لرفض المعونة الأمريكية لمصر والاستغناء عنها رسمياً بالتزامن مع ذكرى انتصار مصر على الكيان الصهيونى فى حرب العاشر من رمضان. وعقدت الحملة مؤتمراً صحفياً أمس بمقر «المجلس الوطنى المصرى» بوسط البلد، بحضور عدد من الداعمين للحملة والأعضاء المؤسسين لها، من بينهم عبدالحليم قنديل وممدوح حمزة. وقال محمد شرف، أحد منسقى الحملة: إن أعضاء الحملة سيعقدون جولات تعريفية ومعارض فنية متنقلة، للتعريف بالحملة، ودورها فى التوعية بالموقف الأمريكى المعادى للثورة المصرية، ومصالح الوطن، ودعمه المتناهى للأنظمة المستبدة على مصالح الشعوب، موضحاً أن «تخلُّص مصر من مذلة المعونة الأمريكية هو تحرير للوطن من التبعية الأمريكية، ورفع يد البيت الأبيض عن مصر». ودعا الدكتور عبدالحليم قنديل المصريين إلى المشاركة فى الحملة لرفض المعونة الأمريكية. وقال: إن «المشاركة فى الحملة واجب وطنى على كل مصرى، وإن مصر لن تتمكن من تحقيق ديمقراطية حقيقية أو تحقيق تنمية شاملة فى ظل معونة تقيد خطواتنا». ودشن مؤسسو الحملة صفحة رسمية لها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعنوان «امنع معونة - against American Aid»، ونشروا على الصفحة، صورة لاستمارة الحملة، ودعوا المصريين إلى المشاركة فى الحملة وطبع الاستمارة وتوزيعها وجمع توقيعات عليها، وجاء فى الاستمارة نص الإقرار الذى يوقعه المواطنون كالتالى: «أقر أنا الموقع أدناه برفضى للمعونة الأمريكية المسمومة، وأطالب الرئيس الجديد بالالتزام بهذا المطلب الشعبى وتخليص مصر من التبعية لأمريكا وتحرير القرار الوطنى». وكان الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة قد أعلن قبل أيام انضمامه إلى الحملة ودعمه لها. وقال فى بيان له: «لقد قرر الوطن استرداد كرامته والاستغناء عن المعونة التى كانت سبباً فى تدخُّل الإدارة الأمريكية فى إرادة الشعب المصرى ومستقبله، لا سيما أن مصر تمتلك من الثروات والقدرات البشرية والحضارة والتاريخ ما يؤهلها لتكون نموذجاً للإدارة والتقدم فى العالم، ولذلك فإن الاتحاد يشرفه الانضمام إلى هذه الحملة (امنع معونة) لما تمثله من إرادة شعبية ومطلب مهم لعمال مصر الأحرار».