أصيب 15 مواطناً فى اشتباكات قبلية بالأقصر استمرت لمدة يومين بسبب الخلاف على أولوية الوقوف فى طابور أمام محطة وقود. وبدأت الاشتباكات بمشادات كلامية بين عدد من السائقين بسبب أولوية الوقوف فى طابور الوقود فى محطة وقود «الجزيرة» بمنطقة القرنة الأثرية، وتطورت إلى اشتباكات قبلية بين قريتى البعيرات والقرنة تواصلت لمدة يومين. وكثفت قوات الأمن من وجودها أمام محطة وقود الجزيرة التى اندلعت أمامها الاشتباكات، كما كثفت من وجودها أمام ديوان عائلة البارون، التى ينتمى إليها صاحب المحطة، وفى الشوارع والميادين بمنطقتى البعيرات، والقرنة بغرب الأقصر، وغادر عشرات السائحين منطقة البر الغربى. وتسببت الأحداث فى إغلاق الطريق الرئيسى المؤدى للمناطق الأثرية عدة ساعات. وكانت الأجهزة الأمنية قد نجحت فى السيطرة على الاشتباكات العنيفة التى وقعت بين قبيلتين من قريتى البعيرات والقرنة، واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، ونشرت عشرات جنود الأمن المركزى للسيطرة على الاشتباكات. واتهم محمد الجهلان، أحد أبناء قرية البعيرات، صاحب محطة وقود من أبناء القرنة بتأجير بلطجية أطلقوا الخرطوش من أعلى المنازل، ما أسفر عن إصابة عدد كبير من أبناء القرية، كما اتهم أجهزة الأمن بالتواطؤ مع رجل الأعمال صاحب المحطة، حيث لم يتم إلقاء القبض عليه برغم علم الجميع بأنه وراء الإصابات المتعددة بين أبناء القرية، فيما تم القبض على عدد من شباب القرية. وأكد أبناء قرية القرنة أنهم تعرضوا لهجوم من أبناء القرية الأخرى الذين جاءوا بالمئات يحملون العصى، والأسلحة، ما اضطرنا للدفاع عن أنفسنا قبل أن تتدخل الشرطة وتفض الاشتباك.