حذر الباعة الجائلون بالقاهرة أى فصيل سياسى من الاعتصام فى ميدان رمسيس أو منطقة وسط القاهرة حتى لا يؤدى ذلك إلى قطع أرزاقهم، مؤكدين تضررهم خلال العام الماضى بسبب الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات العديدة التى تم تنظيمها فى «وسط البلد». وطالب الباعة معارضى المعزول محمد مرسى بالاعتصام فى التحرير، ومؤيديه بالالتزام بإشارة رابعة العدوية. واستنكرت «النقابة المستقلة للباعة الجائلين» تصريحات الإخوانى محمد البلتاجى و«تشكيكه فى وطنية الباعة واتهامهم بأنهم ممولون ومأجورون». وأصدرت بياناً قالت فيه: «إن الباعة الجائلين ليس لهم أى انتماء سياسى، وانتماؤنا الوحيد هو لديننا الوسط المعتدل ولبلدنا وللقمة عيشنا، فلا تتخذونا ستاراً للصراع السياسى، وإذا كان دفاعنا عن قواتنا المسلحة من وجهة نظركم خيانة فنحن المادة الخام للخيانة»، حسب تعبير البيان، الذى أضاف: «وإذا كانت النقابة دعت أعضاءها إلى إفطار مجمع فقد كان معنا بعض أعضاء الإخوان الموجودين فى ميدان رمسيس، فكانت الدعوة سلمية، ثم بعد ذلك تم الاعتداء علينا من فوق كوبرى أكتوبر». وقال أحمد حسين، نقيب الباعة الجائلين بالقاهرة، إن «أهالى مناطق بولاق أبوالعلا والقللى والأزبكية وكلوت بك والفجالة شكلوا لجاناً شعبية فى كل مداخل ميدان رمسيس ومنطقة وسط البلد لمنع أى فصيل سياسى من مجرد التفكير فى محاولة الاعتصام فيها»، لافتاً إلى أن الإخوان أحرقوا 36 «فرش» للباعة واعتدوا على الموجودين بالميدان وأصابوا 7 منهم، مطالباً ب«تشكيل لجنة لحصر التلفيات الناتجة عن هجوم واعتداء الإخوان عليهم تمهيداً لتقديم بلاغات ضد المعتدين إلى النائب العام».