الخارجية الأمريكية: تركيا في مرتبة متقدمة ب"تجارة البشر والدعارة"

حلت تركيا في المرتبة قبل الأخيرة، في الإتجار بالبشر حول العالم، بحسب تقرير أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية اليوم، عن الإتجار بالبشر حول العالم في 2017.
وذكرت الخارجية الأمريكية، في تقريرها، أن تركيا لم تحقق المعايير الدولية لمنع الإتجار بالبشر عبر أراضيها، لكنها وبحسب ما ذكرت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، زادت جهودها لمنع التجارة غير المشروعة.
وأوضح التقرير، الذي نُشر بتقديم من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن الحكومة التركية زادت جهودها لمنع الإتجار بالبشر داخل حدودها، مقارنة بمعطيات التقرير السابق، كما اتخذت خطوات في هذا الأمر، بينها تخصيص وحدة من رجال الشرطة خاصة بالإتجار في البشر، وتدريب فرق العمل والتواصل مع عدد كبير من ضحايا عمليات الإتجار بالبشر.
ولفت التقرير، إلى أن الحكومة التركية أغلقت ملجأ تابعا لمؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى إغلاق آخر بسبب نقص التمويل اللازم، وضعف التواصل والتعاون بين المؤسسات، ما يصعب التوصل إلى الضحايا.
وكانت التقارير التي نشرت في السنوات الخمس الأخيرة، أكدت أن تركيا تعتبر المحطة الأخيرة أو دولة "الترانزيت"، وتصل في بعض الأحيان إلى مستوى "المصدر" فيما يتعلق بعمليات الدعارة والتشغيل القسري للنساء والرجال والأطفال، لافتة إلى أن أغلب الضحايا من دول جنوب ووسط آسيا، شرق أوروبا، سوريا، إندونيسيا، والمغرب.
وتوصلت الحكومة التركية في العام 2016، إلى 181 ضحية من جنسيات أجنبية، بينهم 38 سوريا، 33 قرغيزيا، 33 جورجيا، و16 أوزباكيا، والباقي من إندونيسيا ومولدوفا والمغرب وباكستان وتركستان؛ إضافة إلى أن 29 منهم من الأطفال، والباقي يتنوع بين النساء والرجال، بينما كانت هذه الأرقام 108 من جنسيات أجنبية فقط خلال العام 2015.
وأشار تقرير "الخارجية الأمريكية"، إلى أن أغلب ضحايا عمليات الإتجار في البشر من اللاجئين، لافتا إلى أن تركيا تضم نحو 3 ملايين لاجئ سوري، 120 ألف أفغاني، و125 ألف عراقي.
وأوضح التقرير، أن اللاجئين السوريين يضطرون للعمل في ظروف عمل غير مناسبة، مثل التسول والعمل في المطاعم ومصانع الأقمشة والمتاجر وورش الحدادة والزراعة، لافتًا إلى أن النساء والفتيات يقعن ضحايا لعمليات الإتجار بالبشر، عن طريق شبكات الدعارة أو العمل خادمات، وقد يصل الأمر إلى إجبارهن على الزواج، إضافة إلى تجنيد بعض الشباب في تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي.