أوحش حاجة على نفسية البنى آدم مننا هى خيبة الأمل. عارفها؟ طبعاً عارفها. حضرتك فى الغالب عايش معانا فى مصر. متربى زينا على طوبة زيمبابوى اللى خرّجتنا من كاس العالم. مكتب التنسيق اللى وداك هندسة الزقازيق وأنت علمى علوم! ده غير خيبة الأمل لما اتخرجت ببكالوريوس هندسة وفتحت محل تصليح موبايلات. والأنقح من ده كله، واللى جاب فعلاً للشعب إحباط مزمن: إن آخر انتخابات رئاسة بعد الثورة صفصفت على شفيق ومرسى. مش بقول لك متربيين على خيبة الأمل؟ بس الحمد لله. غُمّة وانزاحت. دلوقتى الناس بتحاول تنسى خيبة الأمل. والحكومة الجديدة فيها وزراء كتير محترمين وفاهمين هما عايزين إيه. المهم إحنا عايزين إيه من الحكومة؟ بفكركم إن دى مش حكومة العمر كله. ولا حتى هتفضل سنة على بعضها. دى حكومة مؤقتة. وبالتالى المفروض إنها تشتغل على الاحتياجات الملحة للمواطنين. وأنا بقترح عليكم إننا نطلب من الحكومة أربعة مطالب ونحذرها من حاجتين. المطلب الأول من غير شك هو إعادة الإحساس بالأمن للمصريين. لازم كلنا نقدر ننزل الشارع ليل نهار واحنا مطمنين. عايزين نشوف دوريات الشرطة فى كل مكان. عايزين مراقبة بالكاميرات للميادين والشوارع المزدحمة. نفسنا نطبق قانون المرور. الداخلية لازم تلم السلاح من البلطجية. ده طبعا معناه دعم الشرطة وتدريب الظباط على أعلى مستوى. وزى ما الشرطة هتاخد امتيازات لازم تتعامل مع المواطنين بالذوق. الظابط اللى يغلط ميلبسش البدلة الميرى تانى. حفظ الأمن أولاً. المطلب التانى هو الحفاظ على استمرارية الخدمات: المياه والكهرباء والبنزين أو السولار. كفاية انقطاعات فى الكهرباء. تعبنا من الحر. ومحدش ناوى يقف فى طوابير قدام البنزينة تانى. المطلب الثالث هو طمأنة العمال والمستثمرين. العمال لازم نشرح لهم بكل صبر إن عندهم حق فى أغلب طلباتهم لكن مفيش فلوس فى الميزانية دلوقتى. وعمال مصر جدعان هيفهموا ويصبروا. ولازم الحكومة تطمّن المستثمرين إنها هتسهل شغلهم وتقضى على الفساد والروتين. ضرورى نشوف المصانع بتشتغل تانى والشباب يلاقوا شغل. الطلب الرابع والأخير إننا عايزين إجراءات انتخابية أحسن من أمريكا. الهند بتعمل تصويت إلكترونى وإحنا لسه الموظف بيقفل اللجنة ويقوم يصلى العصر. انتخابات مريحة من غير طوابير. واضحة وشفافة. وزى ما بطلب من الحكومة إنها تريّح الناس، بحذرها كمان إنها تضحك عليهم. الإسراف فى الوعود والبقششة من غير تنفيذ خطر. هذا الشعب يستحق المصارحة. دول هم المصريين اللى شالوا رئيسين فى ثلاث سنوات دون خوف أو قلق. لازم نقول لهم حقيقة وضع البلد من غير ضحك على الدقون. وأخيراً بحذر الحكومة من سياسة إعلامية عتيقة. لا بد للحكومة من ممثلين يتكلمون فى وسائل الإعلام نيابة عن د.الببلاوى. يشرحوا حالة البلد ويردوا على الإشاعات. الشكل التقليدى بتاع المتحدث الرسمى باسم رئاسة الوزراء مش هينفع. لازم هذه الحكومة تتبنى سياسة إعلامية منفتحة وغير تقليدية. اعتقد لو الحكومة عملت الحاجات دى هتنجح بشكل كبير وهتجنبنا خيبة الأمل.