كتبت - إنجى الطوخى: يقف فى مدخل ميدان التحرير، يمسح قطرات العرق التى تتصبب على جبينه بيده وهو ينظر للداخلين إلى الميدان بابتسامة عريضة، ويعود مرة أخرى لينهمك فى عمله أمام عربة الزلابية قائلاً بصوت عال: «يلّا اشترى أحلى زلابية مش هتلاقيها غير فى ميدان التحرير». «الزلابية» هو الطعام المناسب الذى فكر حسام سويلم وصديقاه محمود وأحمد فى بيعه للمعتصمين فى ميدان التحرير خلال شهر رمضان، زود «حسام» عربة الزلابية بكشافات وأضواء زينة لتكون مميزة فى الشكل وتناسب بهجة رمضان: «اهو منها نعتصم مع المتظاهرين ومنها نحسسهم بقدوم الشهر الكريم». قسم «حسام» وأصدقاؤه العمل على بعضهم البعض، حسام يصنع الزلابية بحكم عمله السابق ك«شيف»، ومحمود مسئول عن الإدارة وأحمد مسئول عن توزيع الزلابية على المعتصمين، وقال: «بعد اللى عملوا فينا نظام مرسى وإخوانه هنفضل فى الميدان لغاية ما نتأكد إن مصر هتتبنى تانى من جديد». رمضان فى الميدان له فرحة خاصة يشعر بها المعتصمون، خاصة أول أيام رمضان حيث تولّد لدى الجميع شعور بفرحة استرداد مصر من يد الإخوان، وأكد «حسام» أنهم قرروا تخصيص جزء من الزلابية لتوزيعها على الموجودين فى الميدان مجاناً وبشكل يومى طوال شهر رمضان.