في تصعيد لأزمة الوفد، كشفت مصادر داخل الهيئة العليا للحزب ل"الوطن"، عن تقدم المستشار بهاء أبوشقة، سكرتير عام الحزب، ورئيس هيئته البرلمانية باستقالته، اليوم الأربعاء من الحزب. وأكدت المصادر، أن سكرتير عام الحزب أرسل استقالته مكتولة في ثلاث صفحات لأمانة صندوق الحزب مؤكدا فيها على اعتراضه اعتراضا على سياساته وتوجهاته خلال الفترة الأخيرة وكان منها موقف الحزب من اتفاقية تيران وصنافير. وأشارت الي ان الهيئة العليا للحزب ستعقد اجتماع عاجل بعد قليل بمقر الحزب لمناقشة الاستقالة. الجدير بالذكر أن حزب الوفد يشهد حالة من الانقسام بين قياداته بشأن اتفاقية تيران وصنافير، حيث أقر فريق بسعودية الجزيرتين، وذهب آخرون للتمسك بمصريتهما وضرورة طرحها للاستفتاء الشعبى. وشهد حزب الوفد حالة من الارتباك والتخبط حول تجديد الثقة في المستشار بهاء الدين أبو شقة لرئاسة الهيئة البرلمانية للحزب في دور الانعقاد الثالث لمجلس النواب. وعقدت الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، أمس اجتماعا لتقييم أدائهم البرلمانى خلال دور الانعقاد الحالي. وأنتهى الاجتماع بعد المناقشات والمشاورات إلى تجديد الثقة في أبو شقة كرئيسا للهيئة البرلمانية فى دور الانعقاد الثالث. ودعا ابو شقة إلى اجتماع عاجل بين الهيئة البرلمانية للوفد والهيئة العليا لإجراء مشاورات وحوارات مشتركة حول سياسات وتوجهات الحزب بالمرحلة المقبلة من أجل الاتفاق على مبادىء واضحة ومحددة لإزالة أى لبس أو لغط أو مزايدات أو شائعات مغرضة. وأشارت إلى أن هناك داخل حزب الوفد بعض المندسين الجدد يحاولون الوقيعة بين الهيئة البرلمانية والهيئة العليا لإحداث انشقاق بينهما. و قال الدكتور ياسر حسان، مساعد رئيس الحزب، إن الهيئة البرلمانية للوفد لم تناقش موضوع تجديد الثقة في أبو شقة كرئيس لها خلال دور الانعقاد الثالث. وأكد حسان أن الاجتماع الذي دعى له أبو شقه حضره 11 نائبا فقط وهو عدد يقل كثيرا عن النصاب اللازم لصحة الاجتماع بل إن العديد من النواب الذين حضروا الاجتماع نفوا تماما أن يكون الاجتماع قد تطرق من قريب أو بعيد الي موضوع رئاسة الهيئه البرلمانيه أو جرى تصويت عليها. وأضاف أن الهيئة العليا تقدر الأداء الوطني والمتميز لنواب الوفد والذي شهد به الجميع، مشيرا إلى أن هناك محاولات للوقيعة بين الهيئتين العليا والبرلمانية للحزب.