سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية بالفيوم تنتقد تدخل تركيا في شؤون مصر: بلدنا ليست ولاية عثمانية "المصري الديمقراطي": على تركيا الاهتمام بالمظاهرات المتزايدة ضد حكم أردوغان
انتقد ممثلو قوى وأحزاب سياسية في محافظة الفيوم، محاولات الحكومة التركية التدخل في شؤون مصر، بمطالبتها للجيش المصري بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى الحكم باعتباره الرئيس الشرعي، على حد وصف أنقرة، واتهموا رئيس الوزراء التركي بأنه يدعم تنظيم الإخوان رغما عن الشعب المصري الذي ثار ضده. وقال وليد نصر، الأمين المساعد للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمحافظة الفيوم، إن تدخل الحكومة التركية في السياسة الداخلية المصرية، مرفوض وغير مقبول، لأن "مرسي" تم عزله بإراده شعبية، عندما خرح 33 مليون مصري رافضين للرئيس المعزول وجماعته، فاستجاب لهم الجيش حفاظا على الأمن القومي المصري. وطالب نصر، تركيا بأن تهتم بشؤونها الداخلية والمظاهرات المتزايدة ضد سياسة "أردوغان " وحكومته. فيما علق عصام الزهيري، منسق الجمعية الوطنية من أجل التغيير، على تصريحات "أردوغان" بأنه رجل أعمال ورئيس وزراء تركيا، لم يعد يميز الحاضر من الماضي، حيث إنه لا يزال يتخيل أن مصر لاتزال "ولاية عثمانية" تابعة للباب العالي المعظم في دولته التركية السلطانية، وأضاف: "رئيس الوزراء التركي يتصرف، وكأنه يصدر فرمانا بتولية مرسي على المصريين الذين رفضوه وثاروا عليه في ثورة هي - بإعتراف الجميع- أكثر الثورات الشعبية حشدا في التاريخ البشري". وأكد زهيري على أن صدمة المشهد المصري المعجزة في 30 يونيو، لاتزال تؤثر على أردوغان كما تؤثر على مكتب الإرشاد والتابعين للإخوان المسلمين، وأضاف: "لم تعد مصر ولاية تركية ولن تكون ولاية أمريكية، والتي تستخدم الإخوان لبناء المحور السني الذي تشكل قطر وتركيا ضلعي المثلث الآخرين فيه، لأن هذا المحور سيفتعل حربا أمريكية صهيونية مقدسة ضد الشيعة، ويشن عدوانا باسم أمريكا وإسرائيل على إيران، لا مصلحة لمصر في التورط ضمن السيناريو الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة". وشدد على أن "حديث أردوغان وأمثاله، هو محض أوهام وتخيلات مريضة ومصدومة في مصالح ضاعت وصفقات أبرمت لكنها سقطت قبل أن يبدأ التنفيذ، حيث أصبح الحكم للشعب والشعب قال كلمته وهي أن مصر للثورة ولشعبها لا للإخوان ولا لأردوغان ولا لسيناريوهات العنف والحرب المشبوهة". وأشار منسق الجمعية الوطنية من أجل التغيير بالفيوم، إلى أن "السعي الحثيث من أعداء مصر اليوم، هو تقسيم مصر بعد فشلهم في السيطرة عليها، وهم يعتقدون أن الإخوان يمكنهم أن يكونوا أداة قادرة على تفتيت مصر، كما سبق وأن حملوا السلاح فى سوريا ثم جلسوا اليوم يتحدثون عن سيناريوهات تقسيمها إلى دولة سنية ودولة علوية ودولة كردية". وحذر زهيري رئيس الوزراء التركي، وتنظيم الإخوان من تلك المحاولات، وقال: "أفيقوا.. فهذه مصر، وهي ستدفنكم في رمال صحرائها كما دفنت من قبلكم عشرات الغزاة".