قدمت العديد من الأدوار المختلفة، بروحها الجميلة وملامحها الجذابة وقوامها الرشيق، وبدلالها منقطع النظير، استطاعت السندريلا، أن تؤثر قلوب الملايين، وبإبداعها تارة وأنوثتها تارة أخرى، امتلكت قدرة فنية غير مسبوقة، هي الفنانة سعاد حسني، والتي يوافق ذكرى وفاتها اليوم 21 يونيو 2001. ممثلة ومغنية انتمت لعائلة شامية دمشقية، اعتبرت واحدة من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي، أدّت العديد من الأدوار السينمائية، لقبت بسندريلا الشاشة العربية. عملت "السندريلا" بالمجال الفني لثلاثين عامًا، وقدمت خلالها العديد من الأعمال، أكثرها في السينما "حسن ونعمية" و"صغيرة على الحب"، و"خلي بالك من زوزو"، و"الزوجة الثانية". ورغم ارتباطها المتكرر، كان لها قصة حب مع الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، وتزوجا في السر، حيث كشفت جنجاة عبدالمنعم، شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني، عن وثيقة زواج السندريلا من الراحل عبدالحليم حافظ، زواجًا شرعيًا في 1 مارس 1960. وأوضحت "جنجاة"، خلال حوارها ببرنامج العاشرة مساء، المذاع على فضائية دريم، أن الفنان عبدالحليم حافظ، تزوج من شقيقتها عام 1960، وفقًا لوثيقة زواج التي لديها، وكان أحد الشهود الفنان يوسف وهبي، وعلى يد شيخ الأزهر حينذاك، مضيفة أن الزواج تم بعد قصة حب بينهما، ولم تكشف عن تلك الوثيقة خلال السنوات الماضية، لأنها دون أهمية للجمهور، وهذا ما أكده الإعلامي مفيد فوزي، أيضًا في تصريحاتها على قناة "الحياة". روى الطبيب الخاص بها، عصام عبدالصمد في كتابه عن حياة "السندريلا"، تفاصيل عن حياتها ومرضها وجاء فيه: "مرضت بالاكتئاب لمدة طويلة، وكانت أسباب المرض متعددة منها عدم نجاح آخر فيلمين لها (علمت بعد ذلك أنهما فيلم "الدرجة الثالثة" وفيلم "الراعي والنساء")، وسبب آخر هو وفاة الأب الروحي لها، وهو الشاعر صلاح جاهين، والسبب الثالث هو إصابتها بشلل بسيط في وجهها، وكانت تأخذ أدوية الاكتئاب بانتظام، ولكن بعد أن تعرفت عليها أكثر اكتشفت أنها مصابة بمرض الاكتئاب منذ مدة أطول من ذلك بكثير هذا لحرمانها من حنان الأب، وعرفت عنها أيضا أنها كانت لا تحب النوم الكثير وكانت شديدة الأرق لأنه كانت تأتيها أحلام مزعجة وكوابيس". حاول عصام عبدالصمد أن يقدم سيرة ذاتية من واقع ما روته سعاد حسني له، حيث قالت له أن سبب إخفائها الزواج من "العندليب"، "لرغبة عبدالحليم، نفسه، فيقول على لسانها "احنا كنا متزوجين عرفي، وأنا ماكنش عندي مانع أن الزواج يعلن لكن عبدالحليم يا سيدي طلب السرية التامة خوفاً على معجباته وأنا كنت متغاظة قوي من الموضوع ده وبعدين علشان أبرد ناري قلت له ده أحسن لي أنا كمان خوفاً على المعجبين بتوعي، ومفيش حد أحسن من حد". شكلت قضية موتها في يونيو 2001 غموضًا كبيرًا لم يحل إلى الآن حيث قيل إنها انتحرت، بينما تقول عائلتها والمقربين منها أنها قُتِلت. وقال الإعلامي مفيد فوزي، إن سعاد حسني ماتت منتحرة وليست مقتولة.
