أشاد عدد من قيادات الأحزاب المدنية المشاركة فيما يعرف ب«الطريق الثالث»، وتقدم نفسها كبديل للدولتين العسكرية والمدنية، بكثير ما جاء فى خطاب الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب، أمس الأول فى ميدان التحرير، خصوصاً فيما يتعلق بتأكيده أن الشعب مصدر السلطات، وأنه سيدافع عن سلطاته كاملة، وهو ما اعتبروه إنذاراً ورسالة غير مباشرة للمجلس العسكرى بأنه لن يتنازل عن صلاحياته. واعتبر عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى، الخطاب إيجابياً، وأفضل من سابقه، ويغلب عليه الطابع السياسى، بتأكيده على قضايا مهمة، منها مدنية الدولة، وتمسكه بسلطاته كاملة، وأنه لا سلطة تعلو على إرادة الشعب، مضيفاً أن الخطاب حمل رسالة أو إنذاراً غير مباشر للمجلس العسكرى، بأنه سيمارس سلطاته كاملة. وأوضح الدكتور نجيب أبادير، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، أن الخطاب كان جيداً فى مجمله، وغلب عليه الطابع الحماسى فى مخاطبته للثوار، كما جاء شاملاً وموجهاً لجميع فئات المجتمع، ولم يغفل أحداً، وأكد على وحدة مصر واحترام مصدر السلطة، ومدنية الدولة، وكل تلك الأمور فى الأساس هى المطالب الرئيسية للثورة. وتابع: «من جانبنا لا توجد ملاحظات سلبية على الخطاب، ونأمل أن يسعى الرئيس لتحقيق ما تعهد به فى الميدان»، لافتاً إلى أن رفض مرسى لانتقاص صلاحيات منصب رئيس الجمهورية، دعوة منطقية للغاية، دون أن يذكر المجلس العسكرى صراحة، لكنه أكد فى المقابل أن الشعب هو السلطة، وأنه يحترم أحكام القضاء. وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن الصلاحيات الكاملة للرئيس هى مطلب لكل المصريين، وجميع فصائل الحركة الوطنية، لأن مرسى جرى انتخابه رئيساً لكل المصريين بكافة انتماءاتهم، وفقاً لما أكده فى كثير من خطاباته السابقة، قبل إعلان فوزه بالرئاسة. وأكدت الفنانة تيسير فهمى، رئيس حزب المساواة والتنمية، أن الخطاب تضمن نقاطاً جيدة، ومطلوبة، منها تأكيده على أن الشعب مصدر السلطات، وأن كرامة مصر والمصريين يجب أن تصان، لافتة إلى أن الأهم من الكلام والخطابات تحقيق الوعود، وتنفيذ المطالب، لتصبح أمراً واقعياً، يلمسه الموطنون.