سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقارب الساعة تتوقف فى محيط جامعة القاهرة ل«استقبال الرئيس» شلل مرورى فى بين السريات والدقى.. و«بروفة» للسلام الوطنى فوق مبنى كلية الآداب.. وانسحاب وفد السياحة ل«سوء التنظيم»
لم يكن غريباً أن يتسم الاستعداد لإلقاء الرئيس محمد مرسى خطابه بجامعة القاهرة بالعشوائية، حيث جرى التحضير له متأخراً مما أدى إلى شلل مرورى تام فى محيط جامعة القاهرة أمس، وتوقفت الحركة تماماً فى منطقة بين السريات وشارع التحرير بالدقى لتهيئة الطريق أمام موكب الرئيس، فضلاً عن تكدس سيارات المدعوين لحضور الخطاب أمام الجامعة، وأجرى الحرس الجمهورى تجربة لأداء السلام الوطنى فوق مبنى كلية الآداب بجامعة القاهرة، كما تم تجهيز 5 مدافع لإطلاق الأعيرة فى الهواء عند دخول الرئيس لحرم الجامعة. ووصل رئيس الجمهورية إلى جامعة القاهرة فى الساعة الواحدة والنصف ظهراً وسط حراسة أمنية مشددة من رجال الحرس الجمهورى والشرطة والجيش، حيث بدأ مرسى كلامه بحمد الله وردد كلمات «الله أكبر» فوق الجميع، ووجه الرئيس اعتذاراً رسمياً لكل طلاب الجامعة الذين تم تأجيل امتحاناتهم بسبب حفل التنصيب، من كليات الحقوق والآداب. وأثناء خروج الرئيس من القاعة بعد انتهاء الخطاب وعد الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، بتحقيق مطالب أعضاء هيئة التدريس. حضر الحفل عدد كبير من الشخصيات العامة، وعلى رأسهم المشير محمد حسين طنطاوى القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق سامى عنان نائب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء لحكومة تسيير الأعمال، وفايزة أبوالنجاة وزيرة التعاون الدولى، ومحمد إبراهيم وزير الداخلية، والدكتور أحمد زويل، ويوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك، والدكتور محمد البرادعى، وحسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، كما حضر عدد من نواب مجلس الشعب «المنحل» وعدد من أساتذة الجامعات، منهم الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، وعدد من وزراء الدول العربية والأفريقية لحضور حفل تنصيب رئيس الجمهورية، وأسر الشهداء والمصابين، بالإضافة للسفيرة الأمريكية، وعادل إمام. وعلى هامش الحفل نظم المئات من طلاب كليتى الحقوق والآداب بجامعة وقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية للجامعة اعتراضاً على تأجيل الامتحانات بسبب زيارة الرئيس. ويعتبر «خطاب الأمة» الذى ألقاه رئيس الجمهورية المنتخب أول خطاب له بجامعة القاهرة بعد 37 عاماً من حصوله على بكالوريوس هندسة قسم الفلزات بتقدير امتياز عام 1975، وكان فى المرتبة الثالثة على الدفعة، ثم حصل على الماجستير فى نفس الجامعة، وكان مرسى يسكن بإحدى المدن الجامعية بجامعة القاهرة. كما انسحب العديد من أعضاء الاتحاد المصرى للغرف السياحية والغرف التابعة لها الذين تمت دعوتهم لحضور لقاء الرئيس محمد مرسى بجامعة القاهرة بسبب سوء التنظيم. وقال سيف العمارى، أمين صندوق الاتحاد، ل«الوطن»، إن القاعة المخصصة للحضور تكفى لعدد 1000 فى الوقت الذى تم فيه توجيه الدعوة لأكثر من 5000، مضيفاً أن الخطاب الذى وجهه مرسى للحاضرين كان يكفى أن نتابعة عبر التليفزيون على أن تتم دعوة العاملين بالسياحة إلى لقاء منفرد أسوة برؤساء تحرير الصحف ورؤساء الأحزاب. يشار إلى أن أبرز من انسحبوا هم عادل عبدالرازق عضو الاتحاد وحسين أبوشقرة نائب رئيس غرفة المنشآت السياحية، وناصر تركى نائب رئيس غرفة الشركات، وباسل السيسى، ومهند فليلفل من أعضاء الغرفة. وقال ناصر تركى إنه من غير المعقول أن يتم إبلاغهم بميعاد اللقاء مع الرئيس قبل انعقاده ببضع ساعات، وهو ما يظهر سوء التنظيم من قبل المحيطين بمرسى وعدم اكتراثهم بأهمية صناعة السياحة، وهو ما سيؤدى إلى زيادة التخوف على مستقبل القطاع خلال الفترة القادمة، ويمحى رسائل الطمأنة التى حملها خطابه بميدان التحرير أمس الأول إلى العاملين بالسياحة.