ناشدت الدعوة السلفية وحزب النور كافة الأطراف السياسية إعادة دراسة جميع المبادرات التي طُرحت منذ بداية الأزمة منذ 30 يونيو وما قبلها وما بعدها. واستنكرت الدعوة في بيان مشترك مع الحزب حمل مسمى "يا عقلاء الأمة أدركوا البلاد قبل فوات الأوان"، "ما جرى من أعمال القتل التي حدثت أمام دار الحرس الجمهوري وغيرها بالمخالفة لشرع الله، قال سبحانه: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، وقال النبي (ص): (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما)، حتى ولو كان رد فعل لمحاولة تسلق سور دار الحرس الجمهوري فإنه رد فعل فوق المبالغ فيه، ونحن ننأى بالجيش المصري عن المواجهة بهذه الطريقة التي تشعل الأزمة وتدخل البلاد في النفق المظلم للحرب الأهلية التي طالما حذرنا منها، وكل ما حدث يؤكد صحة موقف الدعوة والحزب من هذه الفتنة، وضرورة تجنبها وتجنب سفك الدماء من جميع أبناء هذا الشعب، فكلهم دماؤهم معصومة في الأصل، ويكفينا أنه وصل عدد القتلى والجرحى منذ أحداث 30 يونيو إلى الآلاف، وبالأمس فقط سقط 55 قتيلا وأكثر من ألف جريح، منهم من قُتل أثناء الصلاة". وطالب البيان "الجميع بضرورة التوقف عن التحريض والإثارة الدافعة إلى صدام يخسر فيه الجميع ويُهدم فيه الوطن، فهو صدام غير مشروع، ولا زلنا ندعو جميع الأطراف إلى إعمال صوت العقل والحكمة والدخول مباشرة في حوار وطني صادق من أجل مصالحة الوطن الحقيقية، التي لابد أن يعرف كل طرف أنه لن يأخذ كل ما يريد فيها، وندعو الإعلام إلى تجنب خطاب الهجوم على الثوابت الإسلامية، والسعي إلى إقصاء فصائل وطنية بسبب فكرها السياسي المبني على مرجعية الشريعة الإسلامية التي ارتضاها الشعب كله، ولا يمكن أن يُقبل التنازل عنها، فهذا الخطاب يصب الوقود على النار المشتعلة، وندعو القضاء إلى التعامل بطريقة متساوية مع جميع المواطنين، وضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين". واختتمت الدعوة السلفية وحزب النور بيانهما المشترك بدعاء الله أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء، ويجعلها آمنة مطمئنة رخاء وسائر بلاد المسلمين.