العاملون ب"ماسبيرو": رئيس "الهندسة الإذاعية" سرب لمتظاهري "رابعة" الكود السري لعربة البث المسروقة

"أبوعميرة": سيارة الإذاعة المصرية المسروقة يشغلها "فلسطيني" يعمل في "الجزيرة".. وأحلت "الخفيف" إلى التحقيق وأبلغت النيابة ضده

كشف عدد من العاملين فى قطاع الهندسة الإذاعية، باتحاد الإذاعة والتليفزيون، تفاصيل جديدة فى قضية استيلاء معتصمي "رابعة العدوية" من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، على سيارة الإذاعة الخارجية المملوكة للاتحاد، والتى يشغلها حالياً فنيون في قنوات "الجزيرة" القطرية، للبث لقنوات "الجزيرة" و"اليرموك" و"المستقلة"، وعدد من القنوات اليمنية من خلال القمر الصناعى "النور سات"، متهمين عمرو الخفيف، رئيس "النايل سات"، بتسريب الأكواد لمن شغلوا العربة.
وأوضح العاملون أن العربة، التى يتجاوز ثمنها 25 مليون جنيه، من أحدث عربات الإذاعات الخارجية، وجاءت حديثاً للاتحاد، وتعمل بأكواد سرية (كود لفتح البث على قمر "النايل سات"، وكود آخر لفتح البث على "النور سات") وعندما استولى المعتصمون عليها، استخدموا الكود الأخير للبث على "النور سات"، وهذا لا يحدث إلا بطريقين، إما عن طريق مهندس الوحدة نفسه، وهذا مستبعد لأنهم تركوا الوحدة وفروا بمجرد هجوم المعتصمين عليهم، أو من خلال المهندس عمرو الخفيف، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية نفسه، الذى قام صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام السابق، بترقيته كرئيس شركة "النايل سات"، وإن كان القرار لم ينفذ حتى الآن.
وأكد العاملون أن فنيي الوحدة سيكشفون كافة التفاصيل أمام نيابة مدينة نصر، التى استدعتهم بشكل رسمى مساء أمس الأول، الأحد.
من جانبه، قال شكرى أبوعميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ل"الوطن"، إنه أحال عمرو الخفيف إلى التحقيق وأبلغ النيابة، وذلك بسبب خطأ إرسال 3 عربات للإذاعة الخارجية لتغطية مظاهرات "رابعة" دون الحاجة إلى ذلك، لأن عربة واحدة تكفى.
وأضاف "نجحنا فى سحب إحدى العربات، فيما استولى المعتصمون على العربتين الأخريين، كما أرسلت بعض العاملين، الذين اندسوا فى وسط متظاهري رابعة، لمعرفة من يشغل هذه العربات، فاتضح أنها فتحت بمفتاحها الأصلي ولم تكسر، كما سبق وأعلن الخفيف، ومن يشغلها هو أحد العاملين فى قنوات "الجزيرة"، ويدعى مروان بودى، فلسطينى الجنسية، وفتح كود العربة على "النور سات" والقمر الأوروبى، لبث ما يدور هناك، وكل هذه المعلومات قدمت بلاغ بها للنيابة لتباشر التحقيقات، لمعرفة كيف فتح هؤلاء كود القمر".