رفعت السلطات الأوكرانية درجة الاستعداد القصوى لضيافة المباراة النهائية من بطولة كأس أوروبا لكرة القدم، وضيافة المباراة الأخيرة للبطولة بين المنتخب الإسبانى حامل اللقب ونظيره الإيطالى، فى المباراة التى ستقام على الملعب الأولمبى بالعاصمة كييف. وأقامت اللجنة المنظمة للبطولة عددا من ورش العمل على هامش حفل الافتتاح عن طريق وجود بعض المتطوعين، حيث طرحت اللجنة المنظمة أوراق دعاية فى شتى مدن بولندا وأوكرانيا مكتوب عليها: «إنها فرصة فريدة من نوعها لتصبح جزءاً من الحدث الأكبر فى كرة القدم هذا العام، الحفل الختامى لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2012». ووضعت معلومات أخرى فى الورقة مفادها أنه سيتم عقد ورشة عمل كبيرة على ملعب سى إس كيه فى الأول من يونيو، الساعة الثانية ظهراً، لتنسيق الأدوار على المتقدمين الذين تم قبولهم، للظهور بشكل جيد فى الحفل الختامى بعد الانتقادات التى طالت حفل الافتتاح. ومن المنتظر أن تضاعف السلطات الأوكرانية من الإجراءات الأمنية لمباراة الختام، بعدما تم الإعلان عن الاستعانة بنحو 3500 جندى لتأمين الملعب الأولمبى بالعاصمة الأوكرانية كييف، كما تم الإعلان عن الاستعانة بالطائرات الهليوكوبتر لمراقبة الأجواء المحيطة بالملعب طوال زمن المباراة خصوصاً عقب الأحداث المثيرة التى شهدتها البطولة من قبل الجماهير طوال الأيام الماضية. وأجبرت البطولة عددا من قيادات الاتحاد الأوروبى على التراجع عن قرارهم بمقاطعة أوكرانيا وعدم حضور أى مناسبة رسمية بسبب سياساتها القهرية مع يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة، وقمعها للحريات، فأعلن عدد من رؤساء الدول حضورهم للمباراة النهائية لدعم منتخباتهم وعلى رأسهم أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، التى أعلنت أنها ستحضر المباراة النهائية فى حال تأهل بلادها، على الرغم من موقفها المتشدد قبل بداية البطولة ومقاطعتها لمباريات الدور الأول بالكامل. ولم يتضح بعد ما إذا كان راخوى والأمير فيليب يتجاهلان الحكومة الأوكرانية بقيادة الرئيس فيكتور يانكوفيتش خلال المباراة النهائية. وأوضحت وسائل الإعلام الإسبانية أن راخوى والأمير فيليب قد يلجآن للجلوس فى المقاعد المخصصة للاتحاد الأوروبى لكرة القدم (ويفا) بدلا من الجلوس فى المقصورة إلى جوار يانكوفيتش، وهو ما قد يثير أزمة دبلوماسية. فيما أعلن ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا حضوره للمباراة النهائية كنوع من الدعم السياسى للبلاد المضيفة بعد المقاطعة التامة التى شهدها حفل الافتتاح، وهو ما دعا دول الاتحاد الأوروبى لتأكيد أن سياسات لوكاشينكو القمعية فى بلاده هى التى دفعته لإعلان حضوره لأنه يسير على نهج أوكرانيا. ومن المنتظر أن يعلن الرئيس الأوكرانى فيكتور يانكوفيتش مع نظيره البولندى برنيسلاف كوموروفسكى ختام البطولة، والاستعداد لنسخة البطولة المقبلة المقررة فى فرنسا عام 2016. من جانبه طالب الموقع الرسمى للبطولة فى نسخته الأوكرانية باعتذار من وسائل الإعلام الإنجليزية عن الاتهامات التى طالت بلدهم بشأن العنصرية، وأبرز الموقع اعترافا من صحيفة «ديلى ميرور» البريطانية بعدم تعرض المشجعين الإنجليز لإهانات عنصرية خلال وجودهم فى أوكرانيا.