من أهم النجاحات أن ننجح فى أعمالنا التى هى مظهر من أعظم مظاهر حياتنا، وللنجاح طريق.. ومن أهم معالم هذا الطريق الإدارة الناجحة. فنجاح الفرد وراءه إدارة ناجحة لذاته، ونجاح الأسرة خلفه قائد ومدير لها ناجح. ونجاح المؤسسة وراءه إدارة ناجحة، لذا أردت أن أضع القارئ أمام بعض مقومات الإدارة الناجحة: 1- المدير الناجح حازم فى غير قسوة، لين فى غير تسيب، والمدير الفاشل ربما يكون قاسياً، وربما يكون فوضوياً. 2- المدير الناجح شجاع فى حواره مع رؤسائه فى حكمة وذوق وأدب، والمدير الفاشل لا يجرؤ أن يصارح رؤساءه حتى وإن أخطأوا، وربما إذا صارحهم جرحهم. 3- المدير الناجح معتدل مزاجه، والمدير الفاشل إما أنه مُسرف فى مزاحه إلى درجة الإسفاف، وإما أنه كئيب نكد لا يبتسم. 4- المدير الناجح حريص على حسم الخلاف إذا نشب بين اثنين من مرؤوسيه، مع تحكيم العدل والإنصاف والإحسان، والمدير الفاشل لا يكترث بسوء العلاقة بين مرؤوسيه. 5- المدير الناجح حريص على إيجاد مجال للتنافس الشريف بين الأفراد، والمدير الفاشل لا يعبأ بذلك. 6- المدير الناجح مقتصد فى نقد الآخرين. والمدير الفاشل مسرف فى نقد الآخرين. 7- المدير الناجح يراعى أعراف من يعملون معه وتقاليدهم، والمدير الفاشل لا يراعى ذلك. 8- المدير الناجح حريص على رفع الروح المعنوية لدى المرؤوسين، والمدير الفاشل غير مهتم بذلك. 9- المدير الناجح لديه مرونة فى تغيير أو تطوير أى جزء من منظومة الإدارة إذا ما كان ذلك فى مصلحة العمل، ويحرص على إقناع الأفراد والمعنيين قبل التغيير. والمدير الفاشل ليست لديه مرونة من ذلك، وربما إذا غير فى المنظومة فعل ذلك دون إقناع الأفراد وتهيئتهم. 10- المدير الناجح حريص على الاحتفاظ بإمكانات احتياطية لمواجهة الظروف الطارئة، والمدير الفاشل لا يهتم بذلك. 11- المدير الناجح قادر على استشراف المستقبل والاستعداد له، والمدير الفاشل ينظر تحت قدميه ولا يستشرف المستقبل، وهذه القدرة مكنت يوسف عليه السلام من إدارة الأزمة الاقتصادية التى تنبأ بها من خلال تفسيره رؤيا الملك، فادخر من القمح الاحتياطى ما حلّ به أزمة المجاعة فى المستقبل، وقد ورد ذلك فى سورة يوسف.