قالت مصادر عسكرية مسئولة إن عمليات تمشيط تتم الآن لكافة مناطق سيناء للقبض على مفجرى خط الغاز الواصل للأردن فجر أمس، والعناصر المهاجمة لأكمنة الجيش والشرطة، مضيفة أن طائرات الأباتشى وعناصر من قوات المشاة والصاعقة تشارك فى عمليات التمشيط لتضييق الخناق على مرتكبى بالحادث. ولفتت المصادر إلى قيام قوات الجيش بغلق كافة مداخل ومخارج سيناء والطرق الرابطة بينها من خلال الأكمنة الثابتة والمتحركة، وعدم السماح بالمرور لأى شخص أو سيارة إلا بعد تفتيش دقيق. كان خط صادرات الغاز عبر شمال سيناء تعرض لأول تفجير منذ تولى «مرسى» رئاسة الجمهورية وعزله، وهو التفجير رقم 15 منذ ثورة يناير. وقال طاهر عبدالرحيم، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، إن التدمير أصاب أنبوباً قطره 20 بوصة فى حدود 12 متراً من الخط الأصلى بسبب التفجير فجر أمس «الأحد» جنوبالعريش. وذكرت مصادر مسئولة أن ضخ الغاز للأردن توقف منذ نحو أسبوع لتوفير كمياته لمحطات توليد الكهرباء المصرية، وتبلغ كمية الغز المصدر للأردن 120 مليون قدم مكعب يومياً. من جهته، قال الدكتور نبيل عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن عودة تفجير خط الغاز بعد عزل «مرسى» تؤكد أن تنظيم الإخوان كان له يد فى تفجيرات خطوط الغاز خلال حكم المجلس العسكرى، كما تثبت وجود علاقة بين بعض قيادات الإخوان وجماعات السلفية الجهادية والتكفيريين فى سيناء. وأضاف: «قيادات الإخوان تحاول الضغط على السلطة الحاكمة من خلال العمليات الإرهابية فى سيناء والتظاهر وترويع المواطنين والتهديد بإحراق المنشآت، فى سبيل عقد صفقة مربحة مع القيادة العامة للقوات المسلحة أو جرها لاستخدام العنف، وتسويق المشهد للرأى العام العالمى باعتباره انقلاباً عسكرياً».