مجموعة من «الأخوات» يضعن منشوراً على قاعة 2، بدار مناسبات مسجد رابعة العدوية، أثناء اعتصامهن احتجاجاً على عزل «مرسى»، يحمل كلمات: «عزاء الفريق عبدالفتاح السيسى: وافاه أجله بعد الحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص بعد اتهامه بالخيانة العظمى». عينان تحجر بمقلتيهما الدمع، وملابس زاهية اللون مع ابتسامة عريضة، لا تناسب حالة العزاء التى يدعينها، ملامح السعادة تبدو على وجه سيدة خمسينية شاركت فى الاعتصام، تستقبل المعزيات فى وزير الدفاع بعبارات تهنئة، للشماتة والتأكيد على المخطط الإرهابى «إن شاء الله النصر عن قريب». أم «آلاء» إحدى المشاركات فى الاعتصام تقول: «همّا مصبروش على مرسى يكمل ال4 سنين، إحنا كمان مش هنصبر على السيسى واعتبرناه خلاص بين إيدين اللى خلقه هو يحاسبه بمعرفته». فى الاعتصام ذاته، الذى يرفع شعار «الشرعية» وقف أعضاء مجلس الشورى «المنحل» ينددون بما حدث ل«مرسى» ويلتقطون بعض الصور التذكارية مع «إخوانهم»، وعلى المنصة، وقف كبيرهم، المنتمى لتنظيم الإخوان، يعلن رفض المجلس، الذى ينتمى معظم أعضائه للتيار الإسلامى، عزل الرئيس، مؤكداً أن المجلس فى حالة انعقاد دائم فى أى مكان، قائلاً: «المبنى مش مهم هنجتمع هنا أو على القهوة أو فى أى مكان». محمد حسنى المليحى، نائب مجلس الشورى «المنحل» رئيس الجلسة الافتتاحية، يؤكد أن سبب الحضور إلى الاعتصام هو دعم شرعية «مرسى»، يصف نائب «الشورى» ما حدث ب«الكارثة» التى قادها مجموعة من «الانقلابيين وعلى رأسهم السيسى».