أطلقت حملة تمرد، سلسلة مليونيات وفعاليات جماهيرية، بدأت من أمس تحت شعار «تثبيت الشرعية الثورية وضد المعونة الأمريكية»، لمُطالبة جموع الشعب بمساندة المؤسسة العسكرية ضد الضغوط الأمريكية، فى محاولة لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسى ونظامه الإخوانى إلى السلطة، وكشفت عن أنها طالبت المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت، خلال الاجتماع المشترك مع القوى السياسية أمس بقصر الاتحادية، بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين حُوكموا فى عهد «مرسى»، وأيضاً المدنيين الذين تعرّضوا لمحاكمات عسكرية. وقال حسن شاهين المتحدث الإعلامى ل«تمرد»، ل«الوطن»، إن الحملة بالاتفاق مع قوى ثورية، منها «جبهة 30 يونيو» والتيار الشعبى، وأحزاب: الدستور والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والكرامة، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، دعت إلى سلسلة من المليونيات، بدءاً من أمس وحتى مساء اليوم (الأحد)، فى ميدان التحرير، وأمام قصر الاتحادية وأمام مبانى المحافظات، تحت شعار «تثبيت الشرعية الثورية والاستقلال الوطنى»، لمساندة المؤسسة العسكرية ضد الضغوط الأمريكية بالتلويح بقطع المعونة والمساعدات الاقتصادية وفرض العزلة السياسية على مصر، فى محاولة لإرجاع نظام «مرسى» المعزول وتنظيم الإخوان للسلطة. وأضاف أن الإدارة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر والغطاء السياسى اللازم لتنظيم الإخوان الإرهابى، لبدء معركة لاستعادة سلطتهم، ظناً منهم أنهم قادرون على جر البلاد إلى حرب أهلية، وتكرار التجربة السورية فى مصر. من جانبه، قال محمود بدر مؤسس «تمرد»، فى تدوينة على صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك»: «محدش هيفرض على الشعب المصرى إرهابيين يحكموه.. لازم كلنا ننزل الشوارع والميادين.. لازم نقول أمريكا والإخوان مش هيفرضوا علينا حاجة، الشعب المصرى أقوى منكم.. الثورة هتكمل بالنزول للشوارع». وفى التحرير، واصل الآلاف تظاهراتهم واعتصامهم للاحتفال بخلع محمد مرسى، ولحماية مكتسبات ثورة الشعب فى 30 يونيو من الانقضاض عليها، بعد دعوة حملة تمرد وجبهة الإنقاذ إلى الاستمرار فى الميدان لحمايته من محاولات الإخوان احتلاله. وشهد الميدان هدوءاً كبيراً بعد اشتباكات أمس الأول، بين مؤيدى الرئيس المعزول، من تنظيم الإخوان والمتظاهرين، فيما بلغ عدد القتلى حتى الساعة ال10 مساء الجمعة الماضى، 4 قتلى، فضلاً عن عشرات المصابين.