استعد ميدان التحرير لاستقبال مسيرات القوى السياسية والثورية المقرر لها اليوم، للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما أعلنت محاصرة قصر الاتحادية، والتظاهر فى شتى المحافظات، حتى رحيل النظام، وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا الحكم لفترة انتقالية. وزادت أعداد الخيام فى التحرير بشكل ملحوظ منذ فجر اليوم بعد توافد عدد من المواطنين من المحافظات، فيما وصلت أعداد الخيام صباح أمس إلى نحو 150 خيمة فى صينية الميدان وحديقة المجمع وأمام تمثال عمر مكرم. وفتحت اللجان الشعبية فى «التحرير» صباح أمس، عدداً من مداخل الميدان من اتجاه كوبرى قصر النيل وعمر مكرم أمام حركة المرور، مؤكدين إغلاق الميدان مجدداً بالكامل منذ فجر اليوم، وعلّق المعتصمون عدداً من اللافتات التى تطالب برحيل الإخوان، منها: «الإخوان مشكلة الماضى والمستقبل» و«يسقط كل جبان.. مش هنسيبها للإخوان»، فضلاً عن عدد من اللافتات ضد الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» وضد السفيرة الأمريكية بسبب دعمهما للإخوان. وتوعّد المعتصمون بإعادة الرئيس محمد مرسى وقيادات الإخوان إلى السجن مرة أخرى، ووضعوا صورة الرئيس مرسى والدكتور محمد بديع مرشد الإخوان، ونائبه خيرت الشاطر، فيما وضع أحد المعتصمين قناعاً لوجه «مرسى»، وجرى تقييده بالسلاسل. وطافت المسيرات داخل الميدان للمطالبة بنزول الجيش ودعمه لتظاهرات الشعب ضد الإخوان، منها «واحد اتنين.. الجيش المصرى فين» و«الجيش المصرى فين الشعب المصرى أهوه»، مرددين هتافات ضد تنظيم الإخوان، منها: «يسقط حكم المرشد» و«يوم 30 العصر.. الشعب هيحكم مصر». من جانبه، قال محمد الغريب عضو تحالف شباب الثورة، إن اعتصام التحرير سيكون نقطة انطلاق للعدد من الفعاليات لإسقاط حكم الإخوان، مشيراً إلى أن الاعتصام سيستمر حتى رحيل الإخوان، وبناء نظام جديد منعاً لعدم تكرار خطأ 11 فبراير. فى سياق متصل، أعلنت القوى السياسية الثورية، وضع جميع مبانى المحافظات تحت الحصار بشكل كامل ومنع دخول المحافظين، اعتراضاً على حركة المحافظين الجديدة من المنتمين إلى الإخوان، كما اتفقوا على تشكيل عدد كبير من اللجان الشعبية لتأمين التظاهرات، لمنع أى احتكاك بين المتظاهرين، والابتعاد عن أى شعارات خلافية ورفع أعلام مصر فقط، فضلاً عن عدم الاحتكاك بأفراد الشرطة، ومنع أى هتافات ضد الجيش. وعلمت «الوطن»، أن هناك مسيرات ستنطلق فى المكان الذى سيوجد فيه الرئيس مرسى، سواء فى قصر القبة أو فى الاستراحة التى سيقطن بها. وحدّدت جبهة «30 يونيو» بالتنسيق مع جبهة الإنقاذ، تحركات عدد من قياداتها فى إطار المسيرات المتوجّهة للاتحادية، واتفقت مع الدكتور محمد البرادعى المنسق العام للإنقاذ، وحمدين صباحى والدكتور أحمد سعيد والدكتور عمرو حمزاوى، من قادة الإنقاذ، على التجمع وقيادة مسيرة «سيتى ستارز» إلى «الاتحادية». ومن المقرر أن تنطلق 8 مسيرات رئيسية عصر اليوم، لمحاصرة قصر الاتحادية من مسجد الفتح برمسيس، وميادين الساعة بمدينة نصر، والعباسية، والمطرية، والحجاز، بمصر الجديدة، ودوران شبرا، والخلفاوى، وكوبرى عرابى بشبرا الخيمة، والألف مسكن، ومنطقة الجراج بعين شمس، فضلاً عن مسيرة الطلاب من جامعة عين شمس، ومسيرة عزبة الهجانة تحت شعار «جوعتونا». وتنطلق مسيرات إلى ميدان التحرير، من ميادين مصطفى محمود بالمهندسين، والكيت كات بإمبابة، والسيدة زينب، ودوران شبرا، ومسجد الاستقامة بالجيزة، وجامع السنية بمنطقة بولاق الدكرور، ومن أمام مدرسة النهضة بفيصل، ومن الطالبية، وسيد درويش بالعمرانية، ومن مسجد السلام بمنطقة الهرم، فضلاً عن مسيرة للقضاة من أمام نادى القضاة، ودار القضاء، وأخرى لأفراد الشرطة من أمام نادى الشرطة، فضلاً عن مسيرة لمعتصمى وزارة الدفاع إلى قصر الاتحادية. وقال مصطفى الحجرى المتحدث باسم حركة «6 أبريل» الجبهة الديمقراطية، ل«الوطن»: إن القوى الثورية اتفقت على عدم عبور أىٍّ من المسيرات باتجاه اعتصام الإخوان بمنطقة رابعة العدوية، لتجنّب الاشتباكات، مشدداً على أن اعتصام الاتحادية سيستمر حتى رحيل النظام، وسيشهد عدداً من المفاجآت. من جانبه، قال خالد تليمة القيادى بالتيار الشعبى وعضو جبهة «30 يونيو»: إن الجبهة بالتعاون مع «تمرد»، انتهت بشكل نهائى من ترتيبات غرف العمليات التابعة للحملة لإدارة التظاهرات والفعاليات الجماهيرية فى التحرير وقصر الاتحادية، وأنها جهّزت 4 مستشفيات ميدانية فى محيط القصر. فى سياق متصل، قالت مصادر بجبهة «30 يونيو»، إن 12 ألف شاب تطوعوا للعمل كلجان شعبية وأمنية لتأمين المسيرات، من خلال زى موحد وأرقام كودية، منعاً للاختراق. وقال محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إن هناك مسيرات وفاعليات مفاجئة ستطلقها القوى الثورية لإرباك النظام، مشيراً إلى أن الاعتصام سيستمر فى جميع ميادين مصر، وأمام قصر الاتحادية والتحرير حتى رحيل الإخوان عن الحكم.