هوامش حلف اليمين: «عدلى» يمتلك «كاريزما» وشموخاً

«المهدى»: لغة جسده تعكس هدوءاً وثقة

«لو لم يملك سوى لسان مفوه ولغة سليمة.. لكفى».. تعليق لأحد النشطاء عبر فيه عن فرحته بالمستشار عدلى منصور بعد أدائه اليمين الدستورية رئيساً مؤقتاً للبلاد، تبعته احتفالية أقامها النشطاء للرجل، بدأت بنشر سيرته الذاتية، وصولاً إلى كلمات التأييد «مليون مبروك لمصر أن يحكمها العدل حتى نختار رئيساً حقيقياً بالعقل وليس التحيز، كلنا إيد واحدة ومفيش فوارق، لا نقول علمانيين ولا ليبراليين ولا إخوان ولا فلول ولا سلفيين، كلنا مصريون»، وعلقت مورا أحمد: «الحمد لله لما يكون رئيسنا قاضى يبقى نعيش وبالنا مرتاح ونحط فى بطننا بطيخة صيفى».
د. محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، أكد أن المستشار عدلى منصور يتمتع بكاريزما وشموخ القاضى، حيث جاءت كلماته محددة وواضحة متجهة نحو الهدف مباشرة دون إطالة أو دخول فى تفصيلات كثيرة، وتابع: «مشاعره محايدة، لا توجد هناك انفعالات زائدة أو مبالغ فيها، تتضح علامات الوقار والجدية على وجهه، يتحدث كرجل دولة منضبط وبالتشريعات والقوانين يعرف حدود مهمته»، مشيراً إلى أن المستشار عدلى منصور لم يستخدم فى كلمته بعد حلف اليمين الدستورى شعارات بارقة ولا كلمات يدغدغ بها مشاعر الجماهير، إنما التزم الدقة والموضوعية والتحديد، وفق قوله.
أما عن لغة الجسد التى ظهرت على الرئيس المؤقت، قال المهدى: «لغة جسده منضبطة هادئة ولا تعكس أى انفعالات زائدة وإنما تعكس حالة من الثقة والثبات، كما لوحظ أنه لم يكن منحازاً لتيار أو فصيل ما، وإنما هو معتدل محايد كأنما يجلس على منصة القضاء»، مؤكداً أن المستشار منصور على علم بأنه رئيس مؤقت، لذلك التزم بالحديث فى حدود هذه الوظيفة ولم يطلق وعوداً بعيدة المدى وإنما أعلن التزامه بما هو مطلوب فى المستقبل القريب
وأكد د. أحمد أبوالعزايم، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى أن المستشار عدلى امتاز عن غيره بأنه استشعر النظام الذى يترأسه الآن لذلك تمسك فى خطابه بوقوف الشعب المصرى إلى جانبه وسعيه للبقاء فى ميدان العمل لاستكمال بناء الدولة، وتابع: «خطابه حمل كلمات فحواها الطمأنينة للشعب المصرى بأنه رئيس مؤقت سيسعى لتأدية مهامه الوظيفية فى الفترة الانتقالية، ومن ثم سيتركها لمن هو أصلح بإدارتها.