سقط حكم الإخوان، واحتفل البورسعيدية بسقوطهم، مطالبين بأن يسجل التاريخ هذه الفرحة فى عيونهم، وهم يهللون فرحين «ضربة السيسى من معلم.. خلت الإخوان تسلم». لم ينتظر المواطنون انتهاء بيان الفريق السيسى، وامتلأ ميدان المسلة، والشوارع المحيطة به، كما امتلأ ميدان بورفؤاد، بالأهالى الذين احتفلوا، بمشاركة اللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكرى واللواء سيد جاد الحق مدير الأمن وقيادات الجيش والشرطة، وألقوا على البورسعيدية الورود والحلوى. واستعرضت فرقة السمسمية أغانى «النصر» و«بنحبك يا جيشنا»، و«اوهب حياتك للبلد»، و«يا جيش بلدنا يا أجدع جيش يا حامى راية الحرية الشعب كله وراك». كما انتشر أفراد الألتراس حتى الصباح فى ميدان المسلة، وشوارع المحافظة، وغنوا الأغانى الوطنية المؤيدة للجيش، مطالبين إياهم بفتح صفحة جديدة معهم. وشاركت عشرات من سيارات النقل «المقطورات» وصعد فوقها عشرات المتظاهرين بالأعلام المصرية وصور للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، مؤكدين أن عهد مرسى جاء بالدمار عليهم. ورفعت اللجنة الشعبية ب«محمد على» لافتة مكتوباً عليها: «هنا يرقد ضريح الإخوان» واضعين إياها فى منتصف شارع محمد على فوق أحجار، وكأنها قبر. كما تعالت الأفراح فى منطقة القابوطى، مسقط رأس النائب الإخوانى أكرم الشاعر، حيث وزع الأهالى العصائر. حاول العشرات من أنصار الإخوان أن يخرجوا بمسيرة بالأسلحة الآلية من أمام مسجد التوحيد، لكن تصدت لهم مجموعة من المواطنين، مؤكدين لهم أنهم إذا أطلقوا طلقة نار واحدة فسيبادلونهم الطلقات، وطالبوهم بإخلاء المنطقة والرجوع إلى منازلهم وألا يفسدوا الفرحة على الشعب الذى خرج فرحاً بعد سقوط حكم الإخوان. وقال جاسر المصرى، ناشط حقوقى، إن بيان القوات المسلحة أثبت أن جنود مصر خير أجناد الأرض، وإن الجيش المصرى انحاز إلى شعبه وأخرج مصر من نفق مظلم إلى نور جديد. وأضاف أن القوات المسلحة وعت ما تمر به البلاد مبكراً وكانت بحق هى العين الراصدة الواعية، وفى الوقت المناسب، وقبل فوات الأوان، صححت المسار. وقال وائل بشارة، موظف بهيئة قناة السويس، «بعد أن امتلأت قلوبنا بفرحة كنا ننتظرها من زمان، يجب أن ننظر الآن إلى بناء مصر من جديد، بعمل دستور جديد يعبر عن دولة قوية، وتجرى انتخابات برلمانية وشورى، ثم يتم انتخاب الرئيس». من جهة أخرى، تظلم عدد من موظفى جامعة بورسعيد، إلى اللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكرى، من مدير البوابة الإلكترونية للجامعة الذى خصم أيام العصيان المدنى منهم، وأرفقوا له صورة من دفتر الحضور والانصراف، مؤكدين أنه فعل ذلك، لأنه يناصر الإخوان.