قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية تعليقاً على خطاب الرئيس مرسى إنه صرح فى خطابه برفضه لكل الإملاءات من الداخل أو الخارج، فى الوقت الذى يواجه فيه مصيراً غامضاً، وأشارت الوكالة فى تقريرها المطول إلى أن الخطاب يثبت أن مرسى والإخوان يستعدون لتحدى الجيش، كما يحاولون تقوية خطوط المواجهة بين أنصاره والمصريين الغاضبين الذين يعتبرون مرسى يسعى لفرض سيطرته على البلاد من خلال الإخوان علاوة على فشله فى التعامل مع مشاكل البلاد. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن مرسى أصر فى خطابه على أنه الرئيس الشرعى للبلاد متجاهلاً الأعداد المهولة من المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع مطالبين باستقالته، ووصفت الصحيفة خطاب مرسى الذى أذيع فى منتصف الليل بأنه كان «ملتهباً» ومربكاً فى بعض الأحيان. ورأت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية أن مصر أصبحت تتأرجح على حافة الهاوية بعد خطاب الرئيس حيث لقى على الأقل 23 شخصاً مصرعهم فى الصراع بين مؤيدى ومعارضى الرئيس. وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن خطاب مرسى يمثل مناورة سياسية منه ومن الجماعة كى يبقوا فى السلطة حيث رد مرسى على تحذير الجيش بخطاب مربك طويل كرر فيه دعوته للحوار ولكنه لم يقدم أى تنازلات هامة للمعارضة. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية فى افتتاحيتها إن الفرقاء فى مصر توحدوا على كراهية الإخوان ورفض المواقف الأمريكية، وتابعت الصحيفة أن إدارة أوباما لعبت دوراً فى تنامى العداء لواشنطن ودعمها لحكومة الرئيس مرسى والتزامها الصمت تجاه محاولاته للاستيلاء على كل السلطات والاستحواذ عليها، وتهميشه لمؤسسات المجتمع المدنى، كما صمت أوباما، ولم تقم الإدارة الأمريكية باستغلال نفوذها كى تفرض على حكومة الإخوان تعديل سياستها، وتابعت الصحيفة أنه بدلاً من ذلك قامت الإدارة الأمريكية بالإشادة بحكومة الإخوان لمساعدتها فى الحفاظ على عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأبرزت الصحيفة تصريحات «أوباما» الأخيرة والتى ذكر فيها أن نطاق الديمقراطية أوسع من مجرد الانتخابات، وحث مرسى على أن يستجيب لمطالب المعارضة وعلقت الصحيفة قائلة إنه بالرغم من أن أوباما قال إن العملية السياسية هى الحل الوحيد للأزمة الحالية، فإنه لم يأخذ أى موقف واضح ضد الانقلاب العسكرى الذى يلوح فى الأفق.