اهتمت صحف عالمية عديدة، بالأحداث المتواترة التى شهدتها مصر خلال الأيام الماضية، وأبرزها أحداث قصر الاتحادية، وكذلك خطاب الرئيس محمد مرسى. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الاشتباكات التى اندلعت بين مؤيدى ومعارضى الرئيس تعد أسوأ أعمال عنف بين الفصائل السياسية فى مصر، منذ عقود طويلة، والتى أدت إلى وفاة 6 أشخاص وإصابة ما يناهز 700 آخرين، كما اهتمت وكالة «أسوشيتد برس» الإخبارية بالاحتجاجات الواسعة فى أنحاء البلاد، خاصة فى الإسكندرية والدلتا والأقصر وأسيوط، وذكرت أن معظم الاحتجاجات كانت تندد بحكم «مرسى» وتدعو لدولة مدنية لا يسيطر عليها فصيل بعينه. واهتمت صحيفة «ورالد تربيون» الأمريكية بتحركات الجيش للسيطرة على الموقف أمام قصر الاتحادية، وقالت إن هذا التدخل من جانب الجيش المصرى، الذى يبلغ قوامه 450 ألف جندى، ومجهز بشكل رئيسى بالسلاح الأمريكى، لفض المحتجين هو الأول من نوعه منذ تولى الرئيس مرسى الحكم، وأضافت أن الولاياتالمتحدة لم تعلق على استخدام المعدات العسكرية الأمريكية فى فض المتظاهرين، فى إشارة منها لتدخل الحرس الجمهورى، لإخلاء حرم القصر الرئاسى من المحتجين يوم الخميس الماضى، باستخدام الدبابات (M1A1) أمريكية الصنع. وقالت الصحيفة إن الرئيس باراك أوباما، أحد أقوى الداعمين للرئيس المصرى، اكتفى بدعوة كل الأطراف للحوار، واهتمت الصحيفة بإبراز تصريحات قائد الحرس الجمهورى اللواء محمد زكى، الذى أكد «أن القوات المسلحة، لن تكون أداة لسحق المحتجين، ولن تستخدم القوة ضد المصريين». أما صحيفة «مكلاتشى» الأمريكية فقد رأت أن خطاب مرسى «يذكر بخطابات الرئيس المخلوع مبارك»، فعوضاً عن تهدئته الشعب أثار الخطاب غضب المحتجين وأشعل المشهد السياسى كما حدث فى الأيام السابقة لسقوط مبارك. ماكس فيشر، الكاتب السياسى بصحيفة واشنطن بوست، انصرف عن متابعة الأحداث اليومية واهتم بإبراز تعليقات المصريين الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعى من لعق الرئيس مرسى لإصبعه لكى يقلب صفحات نص خطابه الذى ألقاه الخميس الماضى، وعرض «فيشر» نماذج من تغريدات المصريين على «تويتر» وقال إنهم يتسمون بالسخرية وخفة الظل حتى فى أحلك الأوقات، وذكر أن أحد المصريين علق قائلاً «الرئيس مرسى يلعق إصبعه حتى وهو يتصفح جهاز الآى باد». وركزت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية اهتمامها على فعاليات جمعة «كارت أحمر للرئيس»، وأشارت إلى أن المعارضة المصرية تستمر فى الضغط على الرئيس عن طريق الشارع، فى محاولة لإثنائه عن قراراته الأخيرة، ونقلت عن إحدى المتظاهرات قولها إن خروج الملايين اعتراضاً على الرئيس معناه أن «الثورة لم تمت». وتساءلت الصحيفة إن كان الرئيس قد رأى حشود المحتجين على التليفزيون، فهل فكر فى مصير سلفه حسنى مبارك؟ وهل سمع أبواق السيارات التى انطلقت تعبيراً عن الفرح عندما ذكر نائبه محمود مكى عن تأجيل التصويت فى الاستفتاء للمصريين بالخارج؟