قبل أسابيع من بداية شهر رمضان ارتفعت أسعار الفول بنسبة 15% ليصل سعر الكيلو إلى 8 جنيهات بدلاً من 7 حالياً، بحسب حامد حسن أبوليلة، عضو الغرفة التجارية بالمنوفية وأحد كبار تجار الحبوب. وقال أبوليلة إن الإقبال الكبير على الفول البلدى من جانب الأسر المصرية فى شهر رمضان دفع التجار لدراسة زيادة سعره من 7 آلاف جنيه للطن إلى 8 آلاف جنيه بسعر «التجزئة»، لافتاً إلى أن متوسط استهلاك الفرد فى السنة الواحدة من الفول يصل إلى 6.5 كيلوجرام وترتفع هذه النسبة فى شهر رمضان بحسب الدراسات الغذائية. «هى هتيجى على الفول ما هو كل حاجة غالية» من أمام عربية الفول يقولها حسن «بياع اللوز» كما هو مدون فى كارته الشخصى الذى يعطيه لزبائنه الخصوصيين، صاحب عربية الفول أكد أن زيادة سعر الفول عادة سنوية فى التوقيت نفسه من كل عام، فالتجار الكبار -حسب حسن- يخزنون كميات كبيرة من طعام الفقراء قبل رمضان بشهر «واحنا اللى بنروح فى الرجلين»، حسن يبدأ يومه من الرابعة فجراً من أمام سور كلية التربية النوعية بالمهندسين، ويبيع «الطلب» المكون من طبق فول وسلطة وعيش وبصل بثلاثة جنيهات، ومع اعتراض الزبائن الدائم على ارتفاع السعر يكون رده «انزل واسأل يا بيه»، الشاب الثلاثينى حاصل على دبلوم زراعة قبل أكثر من 15 سنة، ولا تكمن مشكلته فى ارتفاع سعر الفول الخام فقط، فأجرة الصنايعى والمخزن وغلو أسعار الطحينة والزيت تمثل له عبئاً إضافياً. المشكلة نفسها تكمن لدى أسامة فخرى -صاحب محل فول بمنطقة كوبرى الخشب ببولاق- فأردب الفول الذى كان يحصل عليه قبل عامين ب300 جنيه صار سعره 820 جنيهاً، غير جركن الزيت الذى وصل سعره إلى 150 جنيهاً بعدما كان يحصل عليه ب65 جنيهاً فقط، وهو السبب الرئيسى فى رفع الأسعار، وأكد «أسامة» -33 سنة- أن الزبون يشعر جيداً بغلو جميع الأسعار من حوله فلا يعترض. فى المحل نفسه يقف أحمد أمين، مهندس مقاولات، يتناول وجبة الإفطار المكونة من «شقة» فول وأخرى للطعمية سعر الواحدة منها جنيه ونصف الجنيه، مؤكداً أنه كلما زادت الأسعار «بيقلل الكمية.. وده فى كل المنتجات مش فى الفول بس».