أعلن المتظاهرون وشباب الثورة فى الإسكندرية استقلال محافظتهم عن حكم الإخوان المسلمين، وحاصروا كل قيادات جماعة الإخوان وعلى رأسهم الدكتور حسن البرنس، نائب المحافظ، ومنعوه من دخول المجلس الشعبى المحلى، المقر المؤقت لديوان المحافظة. وتحرك المتظاهرون فى 3 مسيرات حاشدة خرجت أمس من أمام مسجد القائد إبراهيم ومنطقة فيكتوريا شرق الإسكندرية، والمحكمة الحقانية، إلى ميدان سيدى جابر للانضمام للمعتصمين. ونفى الدكتور حسن البرنس هروبه خارج الإسكندرية، فى تصريح له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، رافضاً الإفصاح عن مكانه أو خطوط سيره كما كان يعتاد فى السابق. وأعلنت مديرية الصحة استشهاد متظاهر وإصابة 55 آخرين فى أول أيام ثورة 30 يونيو، وقال الدكتور إبراهيم الروبى، مدير الطوارئ بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، إن التقرير الطبى الصادر من مستشفى جمال عبدالناصر للشهيد يسرى السيد، عضو حزب المصرى الديمقراطى، الذى لقى مصرعه بتظاهرات سيدى جابر، أكد إصابته بخبطة فى الصدر أدت إلى نزيف دموى بالغشاء البلورى. وأضاف «الروبى» أن النيابة العامة أمرت بتشريح جثمان المتوفى بمشرحة كوم الدكة وإصدار تقرير طبى حول سبب الوفاة الحقيقى، لافتاً إلى أن المصاب ذهب إلى المستشفى قبل الوفاة، ولكن الأطباء اكتشفوا أن هذه الخبطة أدت إلى نزيف داخلى، وتوفى بعد وصوله مباشرة. وأشار إلى أن هذه الخبطة نتيجة لسقوط شىء ثقيل عليه، أو ضربه فى صدره بآلة حادة مما تسبب فى حدوث نزيف داخلى. ومن جانبه قال الدكتور عمرو نصر، مدير هيئة الإسعاف، إن حالات الإصابة باختناقات وتسمم بتظاهرات 30 يونيو وصلت إلى 55. وأضاف أن 5 مصابين بالتسمم تم نقلهم عبر سيارة إسعاف إلى قسم السموم بالمستشفى الجامعى الرئيسى «الأميرى»، وخرجوا فى الحال. وأدان الحزب المصرى الديمقراطى مقتل وفى سياق متصل، استشهدت فجر أمس (الاثنين) نادرين لويس، 25 عاماً جرّاء إصابتها فى أحداث الجمعة الماضى بسيدى جابر، حيث أصيبت بطلق نارى فى بطنها أثناء مشاهدتها الاشتباكات وهى بشرفة المنزل، وتم إجراء جراحة لها، ولقيت مصرعها بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية أثناء وجودها بالمستشفى الأميرى. وبذلك تصبح «نادرين» الضحية الرابعة لاشتباكات الجمعة الماضى بين الثوار وأفراد جماعة الإخوان المسلمين بسيدى جابر. وفى تكرار لمشاهد 25 يناير 2011، قامت السيارات الملاكى فى الإسكندرية بنقل المواطنين الراغبين فى التنقل إلى منازلهم من سيدى جابر إلى المناطق المختلفة، ليلية أمس، بعد خلوّ الشارع من الميكروباصات وسيارات الأجرة. وحمل غالبية المواطنين الأعلام المصرية، مرددين الهتافات المعادية للرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، ورافعين الكروت الحمراء وعليها كلمة «ارحل»، أثناء سيرهم بالسيارات. وقال الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية، إن الصوفيين يتضرعون إلى الله لينقذ مصر من حكم جماعة الإخوان، منتقداً ما وصفه بمحاولات عناصر الجماعة إطلاق الرصاص الحى على أبناء هذا الوطن. وطالب المهندس جلال مرّة، أمين عام حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية بالإسكندرية، كل المتظاهرين أياً كان رأيهم، بالالتزام بالسلمية وعدم إعطاء الفرصة للمخربين الذين يريدون أن يسقطوا الدولة ويريدون عودة عجلة التغيير إلى الوراء، وإعادة النظام السابق المخرب المستبد.