بمجرد أن انتهت القوات المسلحة من إذاعة بيانها، والذي انحاز لمطالب الشعب المصري ومنح الأطراف المتنازعة 48 ساعة لتنفيذ تلك المطالب، بدأت 4 طائرات هليكوبتر استكشافية، من طراز الأباتشي، بالتحليق فوق سماء مدن القناة وسيناء، حيث قامت بتمشيط جبل عتاقة والمناطق الوعرة، وعلى المجرى الملاحي لقناة السويس بمدن القناة الثلاث، وعلى الحدود التي تربط مدن القناة وسيناء بعضهم ببعض، ومعدية كوبري السلام بالإسماعيلية، ثم اتجهت الطائرات لسيناء. واتجهت الطائرات، حسب روايات شهود عيان لسيناء، وحلقت فوق جبل الحلال وسط سيناء والطرق السريعة بوسط سيناء والمناطق الجبلية وفوق المؤسسات الأمنية والأكمنة المختلف ومدن الشيخ زويد والعريش ورفح، تحسباً للقيام بأي أعمال إرهابية تهدد استقرار البلاد وبدأت قوات الجيش بتكثيف تواجدها الأمني بالأكمنة التي تربط محافظات القناة وسيناء بعضها ببعض، وواصلت قوات تأمين السويس التابعة للجيش الثالث الميداني نصب الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة، لاسيما بالشارع المؤدي لمدينتي الأمل والموشى لفرض الأمن على الشارع السويسي، وتكثيف تواجدها الأمني المكثف بالمجرى الملاحي للمدخل الجنوبي لقناة السويس بالقرب من مكتب الإرشاد، التابع لهيئة قناة السويس، والمدن الصناعية بداخل المدينة وبمشروعات شمال غرب خليج السويس. كما كثفت الفرقة 19 المكلفة بتأمين السويس من تواجدها في محيط مبنى محافظة السويس ومجمع محاكم السويس ومديرية أمن السويس والشهر العقاري، وأمام شركات البترول والموانئ والكنائس والبنوك، وإقامة أكمنة محكمة بمعدية القناة بقرية عامر بالقطاع الريفي التي تربط الضفة الشرقية للقناة بالضفة الغربية، في نفس الوقت الذي كثفت فيه القوات من تواجدها بنفق الشهيد أحمد حمدي وقوات حرس الحدود من تواجدها في نفق الشهيد أحمد أحمدي بالمدخل الشرقي.