طرحت صحيفة «دير فريتاج» الألمانية سؤالاً حول المستفيد من الفوضى التى تشهدها مصر قبيل الانتخابات الرئاسية، واعتبرت الصحيفة أن الأسلحة المستخدمة فى اشتباكات العباسية لم تترك مجالاً للشك حول مصدرها، مشيرة إلى أن قوات الأمن المركزى تستخدم تلك الأسلحة عادة، إضافة إلى عدم تدخل القوات العسكرية إلا بعد أن هدأت الاشتباكات بين المعتصمين والبلطجية، لتعود التكهنات من جديد حول من يمسك بخيوط هذا الصراع على السلطة قبل وقت قصير من الانتخابات الرئاسية. وقالت الصحيفة الألمانية: «التصعيد ضد المتظاهرين بدأه مجرمون مسلحون لإثارة الفوضى، بالضبط مثلما حدث فى مذبحتى ماسبيرو واستاد بورسعيد، وفى كل هذه الحالات سمحت قوات الأمن عمداً بتصاعد العنف بل إنها كانت فى بعض الأحيان مسئولة عنه مسئولية مباشرة، والجيش أعلن مراراً أنه يريد تسليم السلطة بعد الانتخابات مباشرة، لكن الواضح أنه لن يضمن الانتقال إلى الديمقراطية، إذا لم يضمن امتيازاته فى المرحلة الجديدة، واستمرار حالة عدم الاستقرار تصب فى مصلحته». وأشارت الصحيفة إلى اختفاء عمرو موسى المرشح الرئاسى عن الأنظار، ليخرج بعدها رافعاً شعار «يسقط يسقط حكم الفوضى»، معتبرة ذلك تحويراً واضحاً لشعار الحركة الاحتجاجية الحالى «يسقط يسقط حكم العسكر». وأوضحت الصحيفة أن تقدم موسى فى استطلاعات الرأى بفارق كبير عن منافسه عبدالمنعم أبوالفتوح لا يعود لخبرته الدبلوماسية الممتدة 45 عاماً، وإنما لتأكيده على فكرة الاستقرار، التى تلقى قبولاً لدى كثير من المصريين.