اعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، اليوم، أن نموذج جماعة الإخوان المسلمين في السلطة سقط "إلى غير رجعة"، مشيرًا إلى فشلهم في قيادة مصر التي تشهد مواجهات دامية بين مؤيدي ومناهضي الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي إلى الجماعة. وقال الوزير "بات من الثابت والواضح أن قدرة الإخوان المسلمين كتنظيمات سياسية على تقديم نموذج قادر على إدارة السلطة والدولة سقطت إلى غير رجعة". وأوضح الوزير، الذي كان يتحدث خلال احتفال في الذكرى الخمسين لتأسيس صحيفة "الثورة" الرسمية، أنه لا يتكلم عن الجماعة "كتنظيمات سياسية بل عن تجربة في قيادة الدولة والسلطة". وأضاف الزعبي "هذا النموذج سقط ونموذج حكم الإخوان في مصر توفي لكن شهادة وفاته لم تصدر بعد"، واعتبر الزعبي أنه "تم تقديم أسوأ نموذج بالمطلق"، والإخوان "استطاعوا خلال عام واحد أن يشوهوا سمعة هذه الدولة". واعتبر الزعبي أن لدى جماعة الإخوان المسلمين في مصر "قدرة استثنائية يتميزون فيها على التخريب"، لافتًا إلى أنهم "خربوا في سنة ما بني منذ ثورة جمال عبد الناصر". وأعلن الرئيس المصري محمد مرسي في 16 يونيو قطع علاقات بلاده نهائيًا مع النظام السوري الحالي، وإغلاق السفارة السورية في مصر واستدعاء القائم بالأعمال المصري في دمشق، الأمر الذي اعتبرته دمشق تصرفًا "غير مسؤول". ويواجه الرئيس المصري تظاهرات حاشدة ينظمها معارضوه للمطالبة ب"رحيله" في الذكرى الأولى لتوليه السلطة بعد تعبئة غير مسبوقة، وأمهلته حركة "تمرد" المصرية المعارضة حتى الثلاثاء للتنحي، مهددة بحملة عصيان مدني في حال بقائه في السلطة. وتتهم المعارضة مرسي بأنه "فشل" في إدارة الدولة وبأنه يسعى إلى "أخونة" كل مفاصلها، كما تتهمه ب"الاستبداد" منذ أصدر في نوفمبر 2012 إعلانًا دستوريًا أعطى الرئاسة صلاحيات تشريعية واسعة، ما أثار أزمة سياسية كبيرة في البلاد. كما انتقد الزعبي نموذج حزب العدالة والتنمية في تركيا، معتبرًا "أنه نموذج غير صالح لقيادة دولة فيها كل هذه التعددية". وقال الوزير السوري "إن الاقتصاد والتطور الاقتصادي وما زعم من طريقة العمل السياسي والتنافس السياسي في تركيا كان مجرد ظاهرة صوتية تكسرت عند أول امتحان". وتدهورت العلاقات التركية السورية نتيجة دعم أنقرة للمعارضة السورية منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من سنتين، وواجهت الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، أخيرًا حركة احتجاجات شعبية تخللتها مواجهات مع القوى الأمنية أوقعت قتلى وجرحى وتخللتها مئات الاعتقالات.