سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مرسى» ل«الإسلاميين»: الجيش سيخرج عن الشرعية لو وقعتم فى الفخ وانجررتم للعنف «أبو سمرة»: الرئيس عرض علينا تقارير رسمية بأن 30 يونيو مظاهرات وليست مليونيات
حصلت «الوطن» على تفاصيل لقاء الرئيس محمد مرسى، بقيادات الأحزاب الإسلامية، مساء أمس الأول، الذى بحث الموقف من المظاهرات المطالبة برحيل النظام، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. حضر الاجتماع أحزاب «الحرية والعدالة، والنور، والبناء والتنمية، والراية، والوسط، والوطن، والعمل الجديد، والحزب الإسلامى، والأصالة، والفضيلة، والتوحيد العربى، والإصلاح السلفى». وقالت مصادر حضرت اللقاء ل«الوطن»: إن الرئيس أبلغهم عزمه إصدار قرارات ضد المعارضة حال استمرار تعدى المتظاهرين على الشرعية، وتطهير مؤسسات الدولة عقب انتهاء المظاهرات ضده، كما أطلعهم على وسائل تأمين المنشآت والقصر الرئاسى التى اتفق عليها مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: إن اجتماع الرئيس مع القوى الإسلامية المؤيدة له إجراء طبيعى لأن هذه القوى داعمة له، فالإسلاميون فى مصر أثبتوا أنهم أوفياء لكل قيم الحرية والعدالة. وقال المهندس محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة، ل«الوطن» إن اللقاء كان مفاجئاً، وشدد الرئيس خلاله على ضرورة التزام السلمية من مؤيديه، والتزام القانون لأنه سيطبق على الجميع سواء كانوا معارضين أو مؤيدين، وأكد على دور الدولة فى حماية المواطنين والمنشآت العامة والخاصة، فى المقابل فإن رؤساء الأحزاب الإسلامية أكدوا على تمسكهم بالشرعية والتزامهم السلمية والشرعية. وقال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، إن الرئيس شدد على أنه لا تهاون فى تطبيق القانون على الجميع، وضرورة الحفاظ على سلمية المظاهرات والالتزام بها، مؤكداً أن الحاضرين أكدوا على تمسكهم بالشرعية وضرورة الاحتكام للصناديق فى الانتخابية البرلمانية. وقال الشيخ محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، إن الرئيس أطلع الحاضرين على تقارير الجهات الرسمية حول الفعاليات، وإن الأمر لن يعدو كونها مظاهرات، فالشعب لن يشارك فيها ولن تكون مليونيات وإن الحل الوحيد لهم هو استخدام العنف وجرّ الإسلاميين لذلك وهو المطلوب. وأضاف ل«الوطن» أن الرئيس أبلغ قيادات التيار الإسلامى بسيطرة الجيش على الأمر بشكل كامل، وأن هناك ثقة كاملة بالفريق أول عبدالفتاح السيسى، فالجيش لن يخرج عن الشرعية إلا فى حالة واحدة وهى جرّ الإسلاميين للعنف وسقوطهم فى هذا الفخ. وأكد «أبوسمرة»، أن القيادات أبلغت الرئيس باقتراحاتها وضرورة إجراء انتخابات مجلس النواب لإثبات قوة القوى السياسية بالشارع، وألا يكون الإخوان هم السبب فى هذا التأخير، مضيفاً: «لا بد من تنفيذ أمور بعينها مثل تطهير مؤسسات الدولة». وكشفت مصادر سلفية حضرت اللقاء عن ترشيحهم للفريق أول عبدالفتاح السيسى لتولى الوزارة الجديدة، وهو ما رحبت به القوى الإسلامية، ورداً على ذلك قال «أبو سمرة»: «ليس عندى معلومات، ولكن هناك اقتراحات مسبقة ليست مع الرئيس بترشيح السيسى رئيساً للوزراء ووزيراً للدفاع خلال الفترة الانتقالية الحالية، فلا أحد يشكك فى وطنيته، والقوى الوطنية والشعب يؤيدون ذلك، كما أن الجميع يرفض إشراف حكومة الإخوان على الانتخابات، ونرحب بالسيسى كرئيس للوزراء». وحول فعاليات رابعة العدوية، أكد «أبوسمرة» أن الرئيس رفض تحرك الإسلاميين لحماية قصر الاتحادية حال تحرك القوى الثورية من التحرير للقصر، مضيفاً: «لن نصطدم بهم، لأن القصر ليس له قيمة معنوية أمام الدم، كما أن الرئيس أبلغنا بأن حماية القصر مسئولية الجيش والحرس الجمهورى، وأن من سيعتدى على القصر سيقدم للقضاء، مضيفاً: «هناك تنسيق كبير بين مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة». وقال الشيخ مجدى سالم، نائب رئيس حزب العمل الإسلامى، إن الرئيس أبلغهم بضرورة عدم الاستجابة لأى استفزاز يحدث أمام الاتحادية أو غيرها، مضيفاً: «أبلغنا الرئيس بضرورة التحاور مع الجميع ولا بد من حل سياسى للأزمة».