حذرت فرنسا رعاياها في جميع أنحاء مصر من الاقتراب من أماكن المظاهرات والتجمعات في جميع المحافظات المصرية على ضوء الاحتجاجات التي تشهدها مصر اليوم. وطالبت الخارجية الفرنسية عبر بوابة "نصائح السفر" على موقعها الالكتروني اليوم المواطنين الفرنسيين المقيمين والسائحين بضرورة الابتعاد عن أماكن التجمعات والحذر في جميع الأوقات، مشيرة إلى أن موجة جديدة من المظاهرات انطلقت في مصر في سياق الذكرى السنوية الأولى لتنصيب الرئيس محمد مرسي "30يونيو". وأضافت الخارجية الفرنسية أن بعض التظاهرات وقعت خلال الأيام الأخيرة وأسفرت عنها حوادث في بعض المحافظات، "وفي ظل هذه الظروف، فإن الأحداث القادمة قد تؤدي إلى إشتباكات وعنف"، ونصحت رعاياها بتجنب أماكن التجمعات المعتادة في وسط القاهرة، وميدان التحرير (حيث المتحف المصري) والمناطق المحيطة بالمباني الحكومية، بما في ذلك مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. ودعت الخارجية الرعايا الفرنسيين فى مصر إلى إتباع التدابير الاحترازية المعتادة خلال هذه الفترة، وأعلنت أنه سيتم نشر تعليمات السلامة الإضافية على الموقع الإلكتروني للسفارة الفرنسية بالقاهرة. من جانبها، أعلنت السفارة الفرنسية بالقاهرة عبر صفحتها الالكترونية على شبكة الانترنت عن إغلاق مقار الخدمات الفرنسية الرسمية في مصر بما في ذلك القتصليتين الفرنسيتين والمعاهد الفرنسية بالقاهرةوالإسكندرية "أمام الجمهور" نظرا لتداعيات المظاهرات في المحافظات المصرية وتأثيرها على حركة المواصلات والمرور، فيما ستواصل السفارة الفرنسية والقنصليات عملهم اليوم. وأضافت السفارة الفرنسية أنه من المنتظر أن تتجه المظاهرات التى انطلقت أمس الأول من عدة مناطق خاصة بالقاهرة (بما في ذلك العباسية، العجوزة، الجيزة، المهندسين، السيدة زينب، شبرا) نحو ميدان التحرير، والمظاهرات الأخرى التي تشهدها مدينة نصر بالقرب من مسجد رابعة العدوية، تتجه اليوم، وخاصة من ميدان التحرير نحو القصر الرئاسي بحى مصر الجديدة، أما في الإسكندرية، فقد يجوب المتظاهرون عدة أحياء لتكون نقطة التجمع منطقة سيدى جابر.