كشف مصدر أمنى أن وزارة الداخلية دفعت ب 200 ألف ضابط ومجند لتنفيذ خطة تأمين المنشآت الحيوية وأقسام الشرطة، فى 30 يونيو، كما جهزت 100 ألف ضابط ومجند احتياطياً، موضحاً أن الداخلية انتهت من الاستعدادات اللازمة لمظاهرات 30 يونيو بالتنسيق مع القوات المسلحة، وجرى إعلان حالة الاستعداد القصوى فى جميع أجهزة الوزارة، فيما يقتصر دور الشرطة على تأمين المنشآت المهمة والحيوية والممتلكات الخاصة بالمواطنين دون التعرض للمتظاهرين السلميين. وتابع المصدر أن كافة مديريات الأمن جمعت الأسلحة والذخيرة من جميع المراكز والأقسام بالقاهرة الكبرى ونقلتها لمعسكرات قوات الأمن، على أن تقتصر الأسلحة على الأشخاص المنوط بهم التأمين فقط، حتى لا تتعرض مخازن الأسلحة للسرقة كما حدث من قبل. وقال مصدر رفيع المستوى بأنه جرى عزل محافظتى جنوب وشمال سيناء عن القاهرة لمنع العناصر الإرهابية من الوصول إلى العاصمة، وإغلاق نفق الشهيد أحمد حمدى وكوبرى السلام الذى يربط غرب القناة وشرقها ومعديات مدينة الإسماعيلية. وأضاف المصدر أن الجيش يشارك فى عمليات التأمين، حيث نشر ما يقرب من 50 ألف مجند تابعين للقوات المسلحة بهدف التأمين، ومدرعات وسيارات على الكمائن والمزلقانات فى محافظات الوجه البحرى والقاهرة الكبرى. من جانب آخر، بدأت مديريات الأمن فى كافة المحافظات إجراءات نقل المسجلين خطر والأشقياء المحتجزين فى أقسام الشرطة إلى السجون شديدة الحراسة، وجرى ترحيل 5 آلاف مسجون من أقسام القاهرة الكبرى إلى السجون العمومية ومراقبة 2500 مسجل من النوعيات الخطرة التى يجرى تأجيرها، وقامت الإدارة العامة للبحث الجنائى بقيادة اللواءين جمال عبدالعال مدير المباحث وعصام سعد رئيس البحث الجنائى بمراقبة النوعيات الخطرة والتى تكوّن تشكيلات عصابية متخصصة فى السرقات أثناء المظاهرات وتتحرش بالمتظاهرين. وفى الجيزة، انتهى اللواء عبدالموجود لطفى مساعد الوزير لأمن الجيزة من الاجتماع الذى جرى عقده مع مديرى الإدارات والضباط فى الجيزة، وجرى ترحيل 1500 مسجون احتياطياً من داخل أقسام الشرطة إلى سجون الفيوم ووادى النطرون والقطا، وتأمين المطبعة الخاصة بالبنك المركزى بشارع الهرم. وكشف مصدر أمنى أن هناك تعليمات مشددة من وزير الداخلية واللواء مصطفى باز مساعد وزير الداخلية مدير قطاع السجون بالتعامل بالطلقات الحية مع أى محاولات اقتحام للسجون. وأكد المصدر أن التحريات أكدت وجود معلومات بمحاولات لاقتحام عدد من السجون لتهريب مساجين بعينهم، وسيتولى خطة التأمين 1300 ضابط، بدلاً من المجندين المعينين حراسة بها، وسيكون الضباط مدعومين بقنابل الغاز وأسلحة خفيفة وأسلحة آلى وأسلحة قناصة. وأكد المصدر أنه فى إطار الخطة أيضاً جرى نقل 45 سجيناً شديد الخطورة من الذين أكدت التحريات وجود محاولات لإمكانية تهريبهم، ومعظمهم من المتهمين فى قضايا إرهاب وجرت عملية نقلهم فى سرية بالغة وعلى مراحل مختلفة للتمويه بغرض إخفاء مكانهم، مؤكداً أنهم جرى تسكينهم والانتهاء من ذلك فجر الخميس فى أماكن شديدة السرية، وأشار المصدر أن الداخلية أمدت قطاع السجون ب100 مدرعة جديدة من طرازات «فهد وقادر وشيربا» لتأمين السجون. وأضاف المصدر أن قوات من الأمن المركزى والجيش والعمليات الخاصة ستسهم فى تأمين السجون، حيث سيتم تأمين طرة ب 3 تشكيلات من الأمن المركزى والقوات الخاصة بالإضافة إلى قوات تأمين السجون وقوات من الجيش عبارة عن 6 مدرعات، وكذلك سجون أبوزعبل وبرج العرب، بينما باقى السجون سيتولى تأمينها مدرعتان من الجيش وتشكيل أمن مركزى. وأوضح المصدر أن قوات الأمن فى القليوبية بدأت ترحيل جميع المساجين المحجوزين احتياطياً والمحكوم عليهم بمدد قصيرة والمحبوسين داخل حجز أقسام ومراكز الشرطة الموجودة على مستوى المحافظة على ذمة القضايا الجنائية المختلفة وتوزيعهم على السجون العمومية بالقليوبية. من ناحية أخرى، انتهت الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية تحت إشراف اللواء مصطفى راشد مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة من وضع خطة أمنية لتأمين الطرق والمنافذ الرئيسية بالقاهرة الكبرى حيث تم نشر 48 كميناً متحركاً يشارك فيه جنود من القوات القتالية مسلحين بالأسلحة الآلية، ودورها يقتصر على حماية المداخل والمنافذ.