الإعلام السعودي والإماراتي يفتح النار على أمير قطر: نفي التصريحات خدعة

شنت القنوات السعودية والإماراتية هجوما عريضا على أمير قطر تميم بن حمد، بعد تصريحاته التي أكد فيها أن علاقات بلاده مع إيران قوية، ولا داعي للعداء معها، ما يخالف كل مخرجات قمم مجلس التعاون الخليجي المعروفة ب"قمم الرياض".
وفي تقرير عن التصريحات نشرته جريدة "الرياض" السعودية، تصدر العنوان الشارح "المتلقي أذكى من تقبل عذر الإختراق"، وبدأ التقرير في سرد ما جاء من تصريحات على لسان أمير قطر، من أن "إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها"، وأيضا "لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله" داعيا "الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر".
واختتمت "الرياض" تقريرها عن التصريحات: "حاولت وسائل إعلام نفي صحة التصريحات زعماً منها بأن موقع الوكالة قد تم إختراقه إلا أن بث الخبر في مختلف المنصات يؤكد صحته".
أما الكاتب الصحفي جميل الزيابي رئيس تحرير جريدة "عكاظ" السعودية، فعلق على تصريحات تميم بأن "قطر ليست دولة كبيرة، وليس لها أي دور مؤثر".
وأضاف "الزياني"، خلال مداخلة هاتفية على قناة "العربية"، أنه كان يجب رفع النقاب ضد كل من يعمل ضد الدول العربية، وتريد قطر الخراب والدمار وبث الفوضى في الدول العربية، وهذه التصريحات ستوقع قطر في مشكلات لن تحمد عقباها".
واتفق مع الزياني هاني وفا المحلل السياسي السعودي، بأن قطر تحاول البحث عن دور أكبر من حجمها الحقيقي.
وأضاف وفا، في مداخلة هاتفية على قناة "العربية": "قطر تريد أن تغرد خارج السرب، فهي تملك إمكانيات اقتصادية هائلة ولكن في نهاية الأمر المال ليس كل شيء".
وذهب أمجد طه الكاتب السياسي البحريني، في حديث إلى قناة "العربية"، إلى أن "ما يحدث في قطر الآن ما هو إلا إنقلاب ناعم أو تناحر داخل الأسرة الحاكمة".
وفي تغريداتها القصيرة على "تويتر"، قالت صحيفة "الاقتصادية" السعودية، على لسان سياسيين، إن "حبر قمم الرياض لم يجف بعد ثم تخرج قطر بتصريحات شاذة تعكس مواقفها فعلا"، وأضافت الصحيفة نقلا عن عدد من المغردين أن "نفي تصريحات أمير قطر خدعة لن تنطلي".
ومن جانب آخر، حظرت هيئة تنظيم الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة الدخول إلى الموقع الإلكتروني القطري ل"الجزيرة نت".وقالت الهيئة، في التنويه الذي يظهر للمستخدمين من داخل دولة الإمارات، إن "محتويات الموقع تم تصنيفها ضمن المحتويات المحظورة التي لا تتطابق مع معايير هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية".